موت بطئ ومشي على الصراط ذلك الذي تمضي فيه المسيرة الكروية للاعبٍ يقضي سنته الثالثة على التوالي على وقع غياب التنافسية وبرودة كرسي الإحتياط. مروان الشماخ وفي سن 29 يتجول بين ملاعب البريميرليغ كسائح متفرج ينزوي في مقعد جانبي في مقاعد البدلاء مكتفيا بالتصفيق تارة والتشجيع الخجول أحيانا، ورغم مبادرة اللاعب المحمودة بترك قلاع أرسنال مؤقتا والتحرك غربا في رحلة قصيرة داخلية بين أحياء لندن إلا أن الوضع بقي على حاله وإبن بوردو إستبدل مقعده الإحتياطي بملعب الإمارات إلى مقعد مريح بحديقة إبتون بارك. الشماخ فرّ من فان بيرسي وجيرو فسقط في الدولي الإنجليزي أندي كارول القناص الأول لكثيبة ويست هام، ومنذ إلتحاق الأسد المريض بالفريق في يناير الماضي لم يشارك سوى في 151 دقيقة بل ولم يلعب ولا دقيقة منذ 30 يناير الماضي بعدما جلس إحتياطيا دون إقحام يُذكر للمباراة الرابعة على التوالي يوم أمس في لقاء ستوك سيتي المنهزم بأرضه 0-1 ضمن الجولة 28 من البريميرليغ. مروان المُصِر على اللعب في البريميرليغ رغم إغلاق الأخيرة للأبواب في وجهه في أكثر من مناسبة، يؤدي ضريبة عناده وحبه غير المتبادل مع إنجلترا وتمسكه الشديد براتبه السنوي الضخم، ويدس ببطء على مستقبله الكروي بتفضيله البقاء عاطلا بعاصمة الضباب عوض تنفس هواء التنافسية بإسطنبول أو فلورانسا أو بوردو. م.الحداد