أوردت مصادر مطلعة لموقع "اليوم 24″، أن حافلات خاصة قامت بنقل أعداد من المهاجرين إلى مدن الجنوب الشرقي. وقالت المصادر ذاتها إن عشرات المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء شوهدوا منذ صباح أمس الأحد، وهم يتجولون بمدن الجنوب بعد أن نقلتهم حافلات من مدينة الدارالبيضاء على الأرجح، على خلفية نشوب مواجهات بينهم وبين شبان مجموعة من الأحياء بالدارالبيضاء قبل أيام. بعض المصادر من عين المكان تحدثت عن كون المهاجرين تم توزيعهم على مدن تنغير وزاكورة وورزازات والراشيدية. فيما تساءل عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، عن السبب الذي دفع بالسطات إلى الإقدام على هذه الخطوة، والتخلص من عشرات المهاجرين في أفقر جهات المغرب ووسط مدن فقيرة ومعروفة بتدني درجات الحرارة. وأدان هؤلاء النشطاء لجوء السلطات إلى هذه الطريقة لإبعادهم عن الدارالبيضاء، لأن التخلص منهم بذلك الشكل المهين ودون أكل ولا مأوى سيدفعهم للتسول أو إلى السرقة لسد رمقهم، هذا دون إغفال استحالة بقائهم في هذه المدن التي تهبط فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في هذه الفترة من السنة. وتساءل بعض "الفيسبوكيين" ، بشكل ساخر:" كيف سيبقى هؤلاء المهاجرون في هذه المدن الفقيرة، وأبناؤها بدورهم هاجروا لمدن الداخل للبحث عن فرص الشغل؟".