عمليتان أمنيتان مستقلتان قامت بهما المنطقة الأمنية الأولى بمراكش، أسفرتا عن توقيف شخصين متهمين بترويج المخدرات، وحجز حوالي أربعة أطنان من مخدر الشيرا. واستنادا إلى مصدر أمني مسؤول، فلقد توصلت المصالح الأمنية، نهاية الأسبوع الماضي، في العملية الأولى بمعلومات حول شخص، ينحدر من خارج مدينة مراكش، ينشط في ترويج مخدر الشيرا، لتباشر بذلك أبحاثا معمقة مكنتها من تحديد هوية الفاعل وضبطه متلبسا بحيازة صفيحتين من المخدر نفسه معدة للبيع، فضلا عن مبلغ مالي حصل عليه من نشاطه غير المشروع، قبل أن تقوم مصالح الأمن، بتنسيق مع النيابة العامة، بإجراء تفتيش بمحل إقامة الموقوف، ليتم العثور بداخله على مجموعة من صفائح المخدرات، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 3900 كلغ، كما تم حجز هاتف محمول ودراجة نارية ضبطتا لدى المشتبه فيه لحظة توقيفه، إذ كان يستغلهما في التعاطي لترويج المخدرات. أما بخصوص العملية الثانية، فقد أكد المصدر نفسه أن الأمن حجز خلالها 11 صفيحة من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 540 ألف درهم (54 مليون سنتيم)، فضلا عن بعض الحلي لدى شخص في نهاية عقده الثالث، من أصحاب السوابق القضائية في الاتجار في المخدرات، تم ضبطه بالحي العتيق "الزاوية العباسية" متلبسا بحيازة بعض الصفائح من المخدر معدة للبيع. وأشار مصدرنا إلى أن البحث لازال جاريا عن باقي المتورطين في القضيتين المذكورتين، موضحا أن التدخلين الأمنيين، كانا بدعم من وحدة التدخل والمساندة، وبتأطير من القيادة الأمنية المحلية، ويأتيان في سياق مواصلة الجهود التي تبذلها مصالح ولاية أمن مراكش، من أجل محاربة الجريمة بشكل عام، وجرائم المخدرات بشكل خاص، وفق التوجه المسطر من قبل المديرية العامة للأمن الوطني.