بدأت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في إنزكان آيت ملول، ومعها باقي المديريات عبر التراب الوطني، بتنفيذ مضامين المذكرة الوزارية، التي تحدد مستجدات المنهجية الجديدة لتدريس القراءة في المستوى الأول للتعليم الابتدائي. ومن أهم هذه المستجدات، اعتماد الطريقة الجديدة لتدريس الحروف ب"الصوت"عوض القراءة المباشرة، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات، والأبحاث الميدانية فشل المنظومة الحالية في تمكين المتعلمين من ملكة القراءة. وسيتلقى أبناء، وبنات المغاربة في التعليم العمومي، والخصوصي، الدرس القرائي في خمسة حصص، ستخصص الأولى للتعرف على الحرف كصوت فقط دون كتابته أمام أنظار التلاميذ، وفي الحصة الثانية يقدم مع الحركات القصيرة الثلاث، وفي الحصة الثالثة مع الحركات الطويلة، التي تشمل المدود، والحصة الرابعة مع التنوين، والخامسة للدعم، والتقويم. واعتمدت الوزارة الوصية مستجدات ستجعل من الدرس القرائي بالسنة الأولى معملا تربويا للكلمات، والجمل، يركز أساسا على "الفونتيك"، ويستمد جذوره من اللسانيات، إذ يعتمد الأستاذ طريقة جديدة في تقديم الحروف مغايرة تماما للقديمة، ويعزز من فرضية نجاح المنهج الجديد، واعتماد الحكاية كمكون أساسي، إذ تحظى هي الأخرى بخمس حصص، كل أسبوع، على أساس تقديم حكاية واحدة في غضون أسبوعين، ستعمل على إغناء رصيدهم الوظيفي، وتوسيع مداركهم. واحتراما لمبدأ الفروقات الفردية، يخصص، يوما الجمعة، والسبت، لاجراءات الدعم والتقوية، وتدارك النقص الحاصل في تعلم مهارة نطق الحروف، أولا نطقا سليما، مع احترام مخارج الحروف، ثم رسمه وفق ضوابط الخط العربي، وتعلم مهارات السرد القصصي. ومن بين الجوانب السلبية للمنهجية الجديدة، وحسب إفادات أدلى بها أساتذة، استفادوا من تكوين في مديرية إنزكان أيت ملول، انتهت فعالياته، اليوم الخميس، ل"اليوم 24″، وأطره المفتشان محمد باعلا، وأحمد الحنفي، واستفاد منه حوالي 80 أستاذا، إغفال توحيد الرموز، التي يعتمدها التلاميذ للتعبير عن الحركات فوق الحروف، وغياب عدة وسائل لتقديم الدروس داخل المؤسسات التعليمية، وطول النصوص الحكائية.