وجد الاتحاد الإيراني نفسه في موقف حرج مع بداية العد العكسي لانطلاق نهائيات النسخة المقبلة لكأس العالم، والتي وضعته قرعتها في مجموعة "الموت" إلى جانب منتخبات المغرب، إسبانيا، والبرتغال. وكشفت صحيفة "بيسوكر" في نسختها الإسبانية" أن اللاعب جوشاع، المحترف السابق في فريقي لاس بالماس وأوساسونا الاسبانيين، يرغب في المشاركة في مونديال روسيا، وأنه يتوجب عليه مواجهة الاتحاد الايراني لكرة القدم بسبب مشاركته في مباراة سابقة ضدا على رغبة مسؤولي بلده. وشدد المصدر ذاته على كون الحكومة الإيرانية حذرت لاعبها جوشاع من المشاركة في مباراة فريقه باناتينايكوس اليوناني أمام مكابي تل أبيب الإسرائيلي قبل 5 أشهر لحساب مسابقة "أوروبا ليغ" بسبب " خيانة مبادئ الثورة الإسلامية". وشدد المصدر ذاته على كون اللاعب الإيراني طلب من مدربه عدم الاعتماد عليه في المباراة المذكورة، غير أن الأخير طالبه باحترام بنود العقد الاحترافي الذي يربطه بالفريق، وبالتالي ضرورة المشاركة في المواجهة. وأكد المصدر نفسه أن اللاعب وجد نفسه بين مطرقة التعرض للعقوبة من طرف الاتحاد الأوروبي في حالة رفض المشاركة مع فريقه في المواجهة، وسندان اتهامه بالخيانة من طرف بلده إذا ما خاض دقائقها. وأكد المصدر نفسه أن المكاسب المالية لفريقه في حالة الفوز في المباراة، فضلا عن بنود العقد الذي يربطه بالفريق اليوناني دفعاه إلى قبول المشاركة في المواجهة، وهو ما جر عليه "السخط الإيراني" على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب اللاعب الإيراني مدرب منتخب بلاده بإقحام إسمه ضمن لائحة اللاعبين الذين سيخوضون غمار مونديال روسيا ضدا على المنع الشفوي، الذي تعرض له من طرف الحكومة الإيرانية. وختم المصدر ذاته بالتأكيد على أن الحكومة الإيرانية تعتبر قرار إبعاد اللاعب عن المنتخب رياضيا محضا، مبرزا أن "فيفا" قد تبعد المنتخب الإيراني من نهائيات العرس العالمي، المزمع تنظيمه الصيف المقبل، نتيجة إقحام الأمور السياسية وتدخل الدولة في الرياضة.