وجّه الملك محمد السادس تعليماته إلى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتمثيله في مدينة رام الله، من أجل حضور مناسبة إعلان مدينة القدس عاصمة للشباب المسلم عوض مدينة فاس. وحسب ما أعلنه سفير دولة فلسطين المعتمد لدى المغرب، جمال الشوبكي، فإنه من المقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب ولجنة مبادرة السلام، بداية شهر فبراير في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، لبحث تداعيات إعلان ترامب بشأن القدس، مؤكدا أن وزير الأوقاف سينوب عن الملك محمد السادس، وسيزور مدينة رام الله الشهر المقبل، وسيعلن القدس عاصمة للشباب المسلم بدل فاس. تأتي هذه الخطوة في سياق التطورات غير المسبوقة التي تعرفها القضية الفلسطينية، بإعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها، الأمر الذي تفاعل معه الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، عبر من خلالها عن الانشغال والقلق اللذين ينتابان الدول والشعوب العربية والإسلامية إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها، كما أكد أن «القدس، بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها، على وجه الخصوص، قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم». يذكر أن المغرب احتضن الدورة السابقة من فعاليات: «فاس العاصمة الدولية لشباب منظمة التعاون الإسلامي لسنة 2017»، المنظمة تحت شعار: «من أجل شباب متطوع حامل لثقافة السلام»، والتي عرفت مشاركة حوالي 80 مشاركة ومشاركا من دول منظمة التعاون الإسلامي.