وضعت محكمة الجنايات بمحكمة مدينة ميلانو، صباح اليوم الخميس، حداً لأحد الملفات التي حضيت باهتمام الرأي العام بإيطاليا وبمتابعة إعلامية كبيرة في هذا البلد. وحكمت المحكمة برئاسة القاضية لويزا پونتي على البروفيسور "سيفيرينو أنتينوري"، الطبيب الشهير بإيطاليا، بالسجن النافذ لمدة سبع سنوات وشهرين. وأدانت المحكمة أيضاً كل من سكرتيرة البروفيسور، والطبيب المكلف بالتخدير بالسجن خمس سنوات وشهرين لكلٍّ منهما، ووزعت 4 سنوات سجناً على مستخدمتين في نفس المصحة، بينما حكمت ببراءة شخص سادس في هذه القضية. وشرع القضاء الإيطالي، منذ شهر يونيو الماضي، في محاكمة، سيفيرينو وهو من أكبر المختصين في التخصيب واستنساخ الأجنة البشرية ومن أشهر أطباء التوليد في البلد، وذلك بعد إتهامات له بالإتجار في البويضات وبيعها للنساء المصابات بالعقم. واتهمت ممرضة مغربية، تدعى هناء (م) تبلغ من العمر 25 سنة، البروفيسور "سيفيرينو أنتينوري"، بكونه أرغمها على القيام بعملية جراحية لأخذ بويضاتها دون رضاها في شهر أبريل سنة 2016. وحكت هناء للمحققين تفاصيل سحبها بالقوة إلى داخل قاعة العمليات، من طرف الطبيب ومساعِدته وطبيب آخر خدّرها بلقاح لتفقد وعيها، وتُسحب منها بويضاتها غصباً عنها. وتحوم شكوك حول خلق الدكتور الإيطالي ما يشبه سوقاً سوداء للاتجار بالبويضات بمدن روماوميلانو ، وبكونها يشتريها مقابل مبلغ مالي في حدود 1000 أورو (حوالي 11 ألف درهم)، من شابات لا يتجاوز عمرهن 30 سنة تدفعهن الحاجة إلى القيام بهذا الفعل الذي يعاقب عليه القانون الإيطالي، ثم يعيد بيعها لنساء مصابات بالعقم مقابل مبالغ مالية كبيرة تتجاوز 5000 آلاف أورو (حوالي 55 ألف درهم). ومتذ تفجر القضية، أمر القضاء بمدينة ميلانو بوضع البروفيسور تحت الإقامة الجبرية عند تفجر القضية، كما تم التشطيب على اسمه من لائحة الأطباء في انتظار إستكمال إجراءات البحث والتحقيق. ويتوفر الطبيب المتهم على عيادتين خاصتين باسم "كلينيكا ماتريس"، الأولى في ميلانو سبق واشتغلت فيها الممرضة المغربية لمدة شهر والثانية في مدينة روما، وقد أمر القضاء بإغلاقهما والحجز عليهما.