رفض قضاة قسم الإرهاب بمحكمة مدينة ميلانو، أمس الثلاثاء، ترحيل مواطنة مغربية تدعى سلمى بن الشرقي، سبق وأدانتها نفس المحكمة بالسجن، بعد متابعتها بالإرهاب رفقة زوجها وأشخاص آخرين كانوا يشكلون خلية كانت تخطط لضرب إيطاليا. وبرر القضاة قرارهم بكون أبناء المغربية مزدادون بإيطاليا ومن شأن طردها وترحيلها إلى بلدها المغرب أن "يتسبب في انهيار وحدة الأسرة، ويلحق أضراراً جسيمة بالأبناء". وأضافت ذات المحكمة في حيثيات حكمها أنه "لا ينبغي التغاضي عن كون أبناء السيدة المغربية يعيشون في إيطاليا وترعرعوا بها حتى الآن حيث يستضيفهم أجدادهم، بالإضافة إلى أن والد الأطفال، على الرغم من إدانته، إلا أنه الآن مواطن إيطالي، غير قابل للطرد من الدولة ". وكانت المحكمة ذاتها، في شهر نونبر الماضي، قد خفضت عقوبة المغربية سلمى بن الشرقي إلى ثلاث سنوات وأربعة أشهر، عوض خمس سنوات، التي أدينت بها في المرحلة الابتدائية. وقضت المحكمة على المتهم الرئيسي عبد الرحيم متحريك، البطل في رياضة الكيك بوكسينغ، بالسجن لمدة ست سنوات، مؤكدةً الحكم الابتدائي. أما المتهم الثالث في هذه الشبكة، وهو عبد الرحمان خشيع، فقد أُدين بالسجن لخمس سنوات وأربع أشهر وخفضت الحكم له الحكم الابتدائي بثمانية أشهر، هذا الأخير شقيق أسامة خشيع، أحد الوجوه المعروفة لدى الأمن الإيطالي، والذي توفي في الأراضي السورية. وفي نفس الملف، حكمت المحكمة على امرأة مغربية تدعى وفاء القريشي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر. وصدرت الأحكام القضائية في غياب المتهمين الذين ظلوا يتابعون جلسات الحكم منذ بداية المحاكمة، كلٌّ من سجنه عن طريق الفيديو، بعد أن منعت المحكمة حضورهم لأسباب أمنية. وكانت الشرطة الإيطالية، قد ألقت القبض على الأشخاص الأربعة، نهاية شهر أبريل من سنة 2016، وذلك بعد أن أخضعتهم للمراقبة لأشهر.