تصوير: سامي سهيل قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن البرلمانيين تغيروا اليوم كثيرا، ولم يعودوا هم أنفسهم برلمانيي الستينيات كما يراهم الرأي العام الوطني اليوم. واعتبر المتحدث، خلال ندوة صحافية صباح اليوم، أن الرأي العام الوطني لازال سجين صورة البرلماني قبل أربعين سنة، مشيرا إلى أن "برلماني اليوم ليس هو برلماني الأمس، ولديه مواصفات مختلفة كليا عن مواصفات برلماني الأمس، وبرلماني الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات..". وأفاد المتحدث، بأن البرلمانييين الحاليين تجددوا بنسبة 60 بالمائة خلال الولاية التشريعية الحالية. وجوابا على سؤال صحافي حول الانتقادات الكثيرة لعمل البرلمانيين، وصورتهم الحالية لدى الرأي العام، قال المالكي:"توجد نزعة عالمية لمناهضة المؤسسات، هذا الموقف أصبح يتخذ نوعا من الشرعية، وهذه النزعة المناهضة للمؤسسات خطيرة جدا، وتساعد على توفير شروط الفوضى المؤسساتية، ومن ثم يحدث الفراغ المؤسساتي الذي يستغله الشيطان لملء الفراغ وتكثر المآسي كما نرى". وأضاف المتحدت:"نحن مع انتقادات وسائل الإعلام، ولكن حذاري من الانسياق نحو النزعة المناهضة للبناء المؤسساتي، لأنها تشكل خطرا على الديمقراطية، ويجب الانتباه إلى أن هذه النزعة خطية جدا، وأضحت مثل الموضة في العالم".