نددت هيآت إسلامية وفلسطنية، من بينها الحكومة الفلسطينة، والأزهر الشريف باستلام السفير الأمريكي لدى إسرائيل، "ديفيد فريدمان"، صورة لمدينة القدس، من دون المسجد الأقصى. واعتبرت حركة "حماس" ابتهاج السفير الأمريكي في إسرائيل "ديفيد فريدمان"، خلال تسلمه صورة لمدينة القدس يظهر فيها الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى هدية من "متطرفين صهاينة"، تحريضا جريئا على هدم المسجد. واعتبرت الحركة، في بيان لها أن "ذلك سلوك عنصري خطير، يعكس خطورة الشراكة الأمريكية مع الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء والحرب الدينية على مقدسات الشعب الفلسطيني، والأمة العربية، والإسلامية جمعاء". وأوضحت الحركة ذاتها "ذلك يستوجب مواقف، وخطوات عربية إسلامية جادة لحماية المسجد الأقصى، وتعزيز صمود أهلنا في القدس". كما ندد الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بما أقدم عليه السفير الأمريكي، مؤكدا أن المسجد الأقصى "دونه أرواح المسلمين"، وفق بيان صادر عنه. وقال الأزهر، في البيان ذاته، إنه تابع باستنكارٍ شديد، "الصورة المتداولة عبر عددٍ من وسائل الإعلام، لاستعراض ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى الاحتلال الصهيونيّ، صورةً لمدينة القدسالمحتلة دون المسجد الأقصى وقُبّة الصخرة، ويظهر فيها ما يُسَمَّى ب "الهيكل" المزعوم". وحذر الأزهر من "استمرار المُخَطَّطات الصهيوأمريكية، التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك"، مشددًا على أن "الصمت على هذه الانتهاكات المستمرة يهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها". بدورها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية في رام الله، أن الصورة بمثابة "بجاحة عنصرية متهورة"، مشددة على أنها تعبر بوضوح تام عن "عقلية استعمارية". وقال متحدث حكومي إن "تلك الصورة تمثل إدانة كبرى لسفير ترامب، لدى تل أبيب، وتثبت بأنه يتعامل مع تزوير وتزييف الحقائق"، مشيرا إلى أن الحفريات، التي استمرت لأكثر من قرن ونصف القرن، أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، كذّبت كافة النظريات العنصرية بشأن الهيكل. ودعا المحمود، إلى "بلورة رد عربي وإسلامي عاجل يبطل ويمنع مثل هذا العدوان، الذي قام به السفير الأمريكي ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين". والتقطت صورة لفريدمان، أمس الأول، تظهره مبتسما، وهو يتلقى هدية عبارة عن صورة كبيرة لمدينة القدس، ولكن بدون المسجد الأقصى، الذي تم استبداله بالهيكل اليهودي. وتم التقاط الصورة خلال زيارة قام بها "فريدمان" إلى مدينة بني براك وسط الكيان الإسرائيلي. ومن جهتها، قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل، في بيان لها، إن فريدمان، "لم يكن على دراية بمحتوى الصورة، التي كانت الموجودة أمامه عند التقاط الصورة"، وأضافت: "سياسة الولاياتالمتحدة واضحة: نحن ندعم الوضع القائم في الحرم الشريف".