وسط ذهول وصدمة الحاضرين بالقاعة رقم 7 بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أقرت أسماء الحلاوي، موظفة الاستقبال ب"أخبار اليوم" أنها هي السيدة التي تظهر في الفيديوهات وهي تمارس الجنس مع شخص آخر تقول إنه توفيق بوعشرين، مديرها ومؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، فيما ينفي هو ذلك حملة وتفصيلا. الفيديوهات الخمسة المفترضة التي تم عرضها في جلسة سرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، والتي تتخذها المحكمة كوسائل إثبات وإقناع ضد الصحافي بوعشرين، وصفتها مصادر "اليوم 24″ ب"المشاهد المقززة"، إذ إنها توثق لعمليات جنسية بين رجل وامرأة ملامحهما غير مميزة يمارسان الجنس بمحض إراداتهما في مكتب مغلق. النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين كشف في تصريحه ل"اليوم 24″ عن غياب أي مؤشر العنف في الفيديوهات التي تم عرضها، فالمرأة التي تظهر في الفيديو والتي تقول المحكمة إنها أسماء الحلاوي تمارس الجنس بحميمية وتعاشق وتناغم وانسجام لمدة 45 دقيقة، بل إنها هي من يزيل ملابسها بمحض إرادتها. وأضاف النقيب بوعشرين في تصريحه ل"اليوم 24" أن محتوى أحد الفيديوهات يوثق لمشهد دخول امرأة على رجل يجلس في مكتبه ثم تفتح معه حديث عن العمل لمدة 10 دقائق بعدها يدخلان في حوار حميمي فيغادر الرجل المكتب لمدة دقيقتين تقريبا، ويعود ليجد المرأة المذكورة قد خلعت ملابسها باستثناء الملابس الداخلية، فبدأت تنزع عنه ملابسه قطعة تلو الأخرى وهي تقبل مناطق حساسة من جسده ومارست معه "الجنس الفموي" إلى غاية الوصول إلى النشوة من الطرفين… وتساءل النقيب في تصريحه كيف تتحمل امرأة أن يُمارس عليها رجل الجنس لمدة تصل أقلها إلى 30 دقيقة، وتقول إنها تعرضت للعنف والاغتصاب طيلة هذه المدة "المرأة التي تظهر في الفيديوهات تمارس الجنس بحب وبشهوانية ولا أثر للعنف أو القوة في ذلك، بل هي التي تبادر في إغراء الطرف الثاني وتنزع عنه ملابسه"، يضيف بوعشرين. وأشار النقيب بوعشرين إلى أن "هيأة الدفاع طالبت من المحكمة رفع البصمات من المكان الذي يظهر في الفيديوهات، والتأكد من أن الفيديوهات غير مفبركة كما يؤكد توفيق بوعشرين ونحن هيأة دفاعه". من جهته، قال عبد الصمد الإدريسي: "اليوم شاهدنا ظلاما دامس وخيال، ولا يمكن للمحكمة إدانة مواطن بالاعتماد على الظلام، يوما بعد الآخر نتأكد أن هذا الملف مبني على الفراغ، والجهات التي أرادت تشويه صورة توفيق بوعشرين والإساءة له التزمت الصمت بعدما شاهدت الفيديوهات التي كان من الفروض أن تدين الرجل كما جاء في محاضر الشرطة القضائية". وأضاف المتحدث في تصريحه أن المحكمة اعتمدت على منهجية غير معروفة بعرض الفيديوهات بطريقة غير عشوائية على عكس ما جاء في المحاضر دون أن تعطي تبريرا لبوعشرين وهيأة دفاعه.