قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن تركيا لا تزال تتصدر دول العالم في استضافة، وإيواء اللاجئين من مختلف البلدان. وجاء ذلك في تقرير سنوي للمنظمة الأممية، ذكرت فيه أن هناك 68.5 مليون شخص لاجئ مع نهاية عام 2017، منهم 16.2 مليون شخص نزحوا خلال عام 2017 نفسه. وبحسب التقرير، فإن تركيا لا تزال تتصدر دول العالم في إيواء، واستضافة اللاجئين من حيث الأعداد المطلقة، حيث يبلغ مجموع اللاجئين فيها 3.5 مليون من اللاجئين، الذين اضطروا إلى ترك ديارهم نتيجة الحروب، والاشتباكات، والفقر، في كل من سوريا، والعراق، وأفغانستان، وجنوب السودان، فضلاً عن مناطق مختلفة من العالم. وأفاد التقرير الأممي أن تركيا تستضيف على أراضيها 3.6 ملايين لاجئ سوري، و169 ألف أفغاني، و143 ألف عراقي، و35 ألف إيراني، و4800 صومالي، و10.800 آخرين من جنسيات مختلفة. وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لللاجئين، الذي يصادف 20 يونيو، إن بلادها توفر الحماية لأكثر من 4 ملايين لاجئ، وهي أكثر دولة تستضيف اللاجئين، حاليًا، على مستوى العالم. وأكّدت الوزارة ذاتها، في بيان لها، أن عشرات آلاف الأشخاص يضطرون، يوميًا، إلى النزوح قسرًا من منازلهم، وأوطانهم بسبب المشاكل الأمنية، والاضطرابات، والصراعات، وانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق جغرافية مختلفة من العالم. وأشار البيان نفسه إلى أن تركيا كانت في السابق مصدرًا، ونقطة عبور من حيث حركات الهجرة، واللاجئين، وقد باتت بلدًا مستهدفًا في الأعوام الأخيرة بحكم اقتصادها النامي. وشدّد البيان على أن تركيا تستضيف، اليوم، أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وترى أن هذه الظاهرة يمكن التحكم بها بشكل أفضل من خلال التعاون الدولي. ووفقًا للبيان، فإن تركيا توفر الحماية لأكثر من 4 ملايين لاجئ، بينهم أكثر من 3.5 ملايين سوري، وتدعم تقديم الخدمات لهم على نطاق واسع دون تمييز، بدءا من الصحة حتى التعليم، والمشاريع الاجتماعية، وسوق العمل. ويكشف رسم بياني، نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية معطيات مفصلة عن أعداد، وتموقع اللاجئين في تركيا.