انتشرت، أمس السبت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور لشخص يبدو أنه في الخمسينيات من عمره بأذن مبتورة، مرفوقة بتسجيل صوتي لسيدة تؤكد أن الضحية كان بالمصحة الخاصة التي تشتغل بها، وأن مقاومته لعصابة حاولت سرقته انتهت ببتر أذنه، وهو ما نفاه بلاغ أمني فور ذيوع الخبر، مؤكدا أن الحادث بخلفيات أخرى لا علاقة لها بالسرقة. ونفى بلاغ صادر عن الأمن ما ورد في التسجيل الصوتي الذي تدعي صاحبته أنها تعمل بالمصحة، والتي أشارت إلى أن الضحية قدم إلى المصحة في حالة حرجة، مضيفا أن 4 أشخاص حاولوا سرقة الضحية بعد خروجه من وكالة بنكية سحب منها حسب قولها 15 ألف درهما، وهو ما اضطر الضحية إلى مقاومة الأشخاص الذين اعترضوا سبيله، قبل أن يقوم أحدهم بعض أذنه للإفلات من قبضته والالتحاق بأصدقائه الذين لاذوا بالفرار.
وأوضح المصدر ذاته أن مصالح الأمن بولاية أمن أكادير فتحت بحثا في الموضوع للوقوف على حقيقة الأمر، حيث أظهرت التحريات، حسب البلاغ، أن الأمر يتعلق بشكاية من أجل الضرب والجرح وسوء الجوار، وجرى تسجيلها من طرف مصالح مفوضية الشرطة بتيكوين، بتاريخ 13 يوليوز، تقدم بها شخص كان قد أفاد أنه تعرض للضرب والجرح من طرف جاره وشخصين آخرين من معارفه، صبيحة يوم 03 يوليوز، بسبب خلافات بينهما. وأشار المصدر الأمني أن الشخص مبتور الأذن، كان قد أدلى بشهادة طبية في الموضوع من المستشفى الحسن الثاني بعد إتمام الفحوصات الطبية وتلقي العلاج بها، على خلاف ما تم تداوله بالتسجيل الصوتي بشأن تلقيه العلاج بإحدى المصحات الخاصة، وذلك ما تنفيه المصالح الأمنية. ونفى نفس المصدر الأمني ما تم تداوله، مؤكدا على أن مصالح الشرطة القضائية بمفوضية أمن تكيوين باشرت في حينه الإجراءات القانونية والمسطرية الخاصة بالشكاية، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.