أسفرت العواصف الرعدية، التي شهدتها ضواحي مراكش ليلة السبت-الأحد، عن خسائر بشرية ومادية. فقد لقي طفل في ال12 من عمره مصرعه، حوالي الساعة التاسعة من الليلة نفسها، بعدما اقتلعت الرياح القوية الخيمة التي كانت تؤويه، رفقة عائلته، بموسم «قبائل أولاد تيدرانين»، المنظم بدوار «اسميّرة علي» بجماعة «آيت حمّو» بالرحامنة، ليسقط عليه عمود حديدي أرْداه جثة هامدة. ونُقل طفل آخر يصغره بسنة واحدة إلى قسم المستعجلات بمستشفى «ابن طفيل» بمراكش، على إثر إصابته بجروح خطيرة خلال الموسم نفسه، الذي يشهد تنظيم حلقات للشعر الحساني، «الكَيف»، والموسيقى الشعبية الصحراوية «الكَدرة»، ويتوافد عليه المنحدرون من هذه القبائل من مدينة الداخلة ونواحيها لصلة الرحم مع أبناء عمومتهم بإقليم الرحامنة. وغير بعيد عن الرحامنة، أصيبت امرأة في عقدها الرابع بحالة إغماء، ودخلت في غيبوبة جرّاء إصابتها بصاعقة رعدية، خلال الليلة نفسها، بأحد دواوير جماعة «حربيل»، بضواحي مراكش، لتنقل إلى مستعجلات مستشفى «ابن طفيل»، الذي تلقت فيه علاجا أوليا، تجاوزت معه مرحلة الخطورة وأصبحت حالتها مستقرة. هذا، وتسببت العواصف الرملية والأمطار الرعدية القوية في قطع الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش والدار البيضاء، في مركز جماعة سيدي عبد لله (حوالي 40 كلم شمال بنجرير)، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في دواوير عديدة بضواحي مراكش