قالت خديجة الرياضي إن المتربصين بتوفيق بوعشرين يستغلون كل مناسبة أو فرصة سانحة للهجوم عليه والتشهير به، وهو ما وقع في قضية تسريب نتائج تقرير الخبرة المنجز من مختبر الدرك الملكي، والغرض من ذلك هو القتل الرمزي له، في قضية سميت منذ البداية بالمحاكمة التي تجري خارج أسوار محكمة الجنايات بالدار البيضاء. وأوضحت الناشطة المغربية في مجال حقوق الإنسان في تصريح ل”أخبار اليوم”، أن الذين اعتقلوا توفيق بوعشرين أرادوا محاكمته أمام الرأي العام، ومحاولة إدانته على مستوى الصحف والرأي العام، وليس داخل قاعة الحكم، معتبرة أن هذا الفعل هو مس بقرينة البراءة من الناحية الحقوقية، ويروم التأثير على عواطف الناس، ويمس أيضا بالضحايا المفترضين أو المشتكيات، وهو أمر غير مقبول تماما. وأضافت الناشطة الحقوقية أن الطريقة التي تم من خلالها نشر الصور المتضمنة لتقرير الخبرة، في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ومجموعات “واتساب” يتم بطريقة ممنهجة، هدفها النيل من بوعشرين في إطار الحملات المتواصلة التي تقودها جهات معلومة، مطالبة بفتح تحقيق في أمر تسريب محتويات تقرير الخبرة، والذي تم استغلاله أبشع استغلال لكسب القضية خارج أسوار المحكمة. وختمت الرياضي بأن كل ما يقع لتوفيق بوعشرين هو نتيجة لسياسة تروم قتله بشكل رمزي، عن طريق ضربه أخلاقيا، للتمكن في النهاية من هدم الصرح الطيب والصورة الحسنة التي يتمتع بها أمام الرأي العام الوطني، باعتبار مكانته في الإعلام المغربي، وهو ما يفسر الحملات المتتالية لتشويه سمعته وبالتالي محاكمته خارج أسوار المحكمة، واستباق القضاء في إدانته.