يسود استياء كبير وسط الأسرة التعليمية في “جماعة لغدير” القروية بإقليم شفشاون، بسبب تعثر الترخيص لتنظيم مبادرة تنموية تتعلق بتوزيع حقائب مدرسية مجهزة بالكتب والمستلزمات والأدوات الدراسية، لفائدة تلاميذ المنطقة بالتزامن مع دخول الموسم الدراسي الجديد 2018/2019. واشتكى الفاعل الجمعوي محمد مصباح، رئيس جمعية “وليدات اغرانقاضي” في حديث مع جريدة «اليوم24»، تماطل النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في التجاوب مع مراسلة متعلقة بطلب الترخيص لتوزيع 500 محفظة مدرسية، لفائدة تلاميذ وتلميذات الدواوير القروية الذين تتهددهم ظاهرة الهدر المدرسي المتفشية في الوسط القروي. وكشف محمد مصباح قوله، إنه منذ أكثر من 25 يوما على وضع طلب في الموضوع، لدى النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لكن إلى غاية أول أمس الأربعاء لم يتوصلوا بأي جواب في الموضوع، مشيرا إلى أن المسؤولين أكثروا عليهم من التسويف بجواب مجهز سلفا “سيروا حتى لغدا..”، وذلك كلما استفسروا عن مآل الطلب الذي تقدمت به الجمعية. وأردف الفاعل الجمعوي ضمن نفس التصريح للجريدة، أن حرمان جمعية “وليدات اغرانقاضي” من إتمام هذه المبادرة، سيضعها في حرج كبير مع الشخصيات والفعاليات الخيرية التي ساهمت في تمويل شراء 500 محفظة، ستوزع على الأطفال المتمدرسين الذين ينحدرون من أسر معوزة تعاني الحاجة والفاقة، وتجد مكابدة في توفير متطلبات الدخول المدرسي لأبنائها. وأكد المتحدث نفسه على أن المبادرة تهدف إلى إعطاء دفعة قوية لتعميم التعليم بجميع المستويات إلى غاية مستوى الباكالوريا، وضمان تكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي في الوسط القروي، إلى جانب مبادرات أخرى تقوم بها الجمعية بهدف الرفع من مستوى التحصيل والتمدرس لفائدة المتعثرين دراسيا، مثل تأهيل الفضاءات التعليمية وتجهيزها بكافة الوسائل الضرورية، آخرها تهيئة كتاب قرآني وربطه بالماء الصالح للشرب.
