يبدو أن سحب تنظيم كأس افريقيا 2019 من الكاميرون أصبح مسألة وقت لا غير، بعد تنامي التقارير الصحفية التي تؤكد أن الاتحاد الإفريقي حسم بشكل كامل موقفه من قدرة الكاميرون على الالتزام بدفتر التحملات الخاص بالملف. و حسب ما أوردته جريدة الشروق الجزائرية نقلا عن مصدر وصفته بالمسؤول من داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فإن الرئيس أحمد أحمد قرر بشكل نهائي تجريد الكاميرون من تنظيم دورة 2019، بسبب عم قدرتها على مواكبة التغييرات التي طرأت على نظام المنافسة، حيث رفع الكاف من عدد المنتخبات المشاركة في الدورة إلى 24 منتخبا بدلا من 16، وهو ما أثقل كاهل السلطات الكاميرونية، حيث لم تتمكن من تسريع وتيرة الأشغال القائمة بالملاعب والفنادق والمرافق، كما سجلت الشركة الألمانية "رولاند بيرغر" المكلفة بمراقبة الأشغال وإعداد تقارير الخبرة تأخرا ملحوظا، مهّد الطريق أمام الكاف لاتخاذ القرار. وأكدت الجريدة نفسها أن الاتحاد الإفريقي سيكشف عن القرار خلال جمعية عامة ستعقد قبل نهاية العام الجاري، على أن يعلن عن مناقصة لترشيح بلدان أخرى، لكن المفاجأة المدوية هي أن قرار "التجريد" لن يمس الكاميرون فقط بل سيمتد إلى كل من كوت ديفوار وغينيا اللتين اختارتهما الكاف ربيع عام 2015 لتنظيم دورتي 2021 و2023 على التوالي. واعتبرت جريدة الشروق على أن رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا قلص كثيرا من حظوظ البلدان الإفريقية لتنظيم الدورة، مشيرة إلى أن ثمة بلدان تستطيع ذلك على غرار الجزائر، مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، أو تقديم ملف تنظيم مشترك، بالإضافة إلى المغرب الذي سيكون أبرز بلد مرشح للظفر بتنظيم هذا الحدث ليس فقط لتوفره على كل الشروط المطلوبة على غرار الملاعب والفنادق والمرافق وباقي المتطلبات، حيث كان قد خسر السباق لتنظيم مونديال 2026، وإنما للعلاقة القوية والنفوذ الكبير اللذين يملكهما مع رئيس الكاف أحمد أحمد وداخل دهاليز الهيئة الإفريقية.