انخرط أزيد من 30 شابا وشابة، ينتمون لمختلف الهيئات الجمعوية في جهة سوس ماسة، في الورشات التكوينية المتعلقة بموضوع “القوانين التنظيمية للجماعات الترابية”، المنظمة من طرف مؤسسة التنوير للبحث والتواصل ومركز تطوير الإعلام، والتي احتضنها أحد الفنادق بأكادير، طيلة أمس الأحد 21 أكتوبر. وعرفت الورشات، التي أطرها أستاذ التعليم العالي في القانون العام بجامعة ابن زهر، ابراهيم كومغار، تفصيلا دقيقا من لدن المشاركين، من خلال الوقوف على المستجدات التي أتت بها القوانين التنظيمية للجماعات الترابية، سواء بمجالس الجهات، مجالس الأقاليم ومجالس الجماعات، والتي أثارت شهية الشباب المشاركين في الدورة التكوينية الأولى من نوعها من طرف مؤسسة التنوير للبحث والتواصل ومركز تطوير الإعلام. وفي السياق نفسه، تطرق المشاركون في الورشات إلى تشخيص الواقع السياسي في المغرب، وما بات يعرفه من تراجعات على مستوى مردودية الأحزاب السياسية، وكذلك على مستوى حصيلة منجزات مدبري الشأن المحلي، مستحضرين التطور التاريخي الذي عرفته مراحل تدبير الشؤون المحلية الجهوية من الجانب القانوني منذ حصول البلاد على الاستقلال، وذلك من خلال الربط بين الماضي والحاضر. وأقر المشاركون في الدورة التكوينية أن اختصاصات المنتخبين اليوم أصبحت واضحة ودقيقة، من خلال امتلاكهم الاستقلالية وتحملهم المسؤولية في مجالات عديدة مرتبطة بالشأن المحلي، باعتبار أن تفعيل القوانين التنظيمية للجماعات الترابية يدخل في تجربتها الأولى بعد صدورها سنة 2014، بعدما ما شهده المغرب من حراك شعبي، نتج عنه الخطاب الملكي التاريخي يوم 9 مارس2011.