قاطع رجلٌ مسنٌّ، مساء اليوم السّبت، الحاج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال إلقائه لكلمته في تجمّع خطابي نظمه حزبه في مدينة مرتيل، قائلاً: “الديمقراطية كاينة غير فالتلفازة آ الحاج”. وأضاف الرّجل المسن صارخاً في وجه المسؤول الحكومي السابق، وأمام دهشة الحاضرين مردفاً: “مجالس الجماعات والمنتخبين ما عندهم حتى صلاحيات تخولهم خدمة الشعب بشكل حقيقي، هادشي خصك تقولو آ الحاج”. ولم يتوانى الرجل الأول في حزب التقدم والاشتركية، عن التفاعل مع الرجل المسن من منصّة التجمع الخطابي، وقال له: “أتّفق معك، غير خليني نقول داكشي بلغتي السياسية، وليس بقولك الحرفي لها”. ووجّه نبيل بنعبد الله، في ذات التجمع أمام فعاليات مختلفة، انتقادات شديدة لمن يساهمون في إقبار السياسة في المغرب، غير معتبرين من دروس التاريخ، ولا مستحضرين للدستور الجديد للمملكة. وأبرز المتحدّث، أن تغييب أدوار الأحزاب السياسية والتدخل في شؤونها، أدى إلى خلق الحيرة والارتباك في المجتمع المغربي، وساهم في إحداث تعبيرات احتجاجية عفوية، لا يعرف في أي منحى ستمضي، أو على أي حد ستقف. وأكد في السياق نفسه، أن المغرب يلزمه عودة السياسة بشكل مستعجل، وذلك من أجل خلق الأمل، وإعادة الثقة في البلاد ومؤسساتها، ولحل مختلف المشاكل المستعصية، من خلال قنوات التواصل الحزبية، والمجالس المنتخبة.