يُنتظر أن يقدم وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بعد غد الخميس، عرضا أمام البرلمانيين، أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، في مجلس النواب. وقررت اللجنة النيابية أن تتدارس مستجدات القضية الوطنية في ضوء محادثات جنيف، التي تمت يومي 5 و6 دجنبر الجاري، تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة “هورست كوهلر”. ووافقت الحكومة على طلب عقد اللقاء بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الذي سيقدم عرضا حول مستجدات قضية الصحراء المغربية. يذكر أنه بعد انتهاء محادثات جنيف حول الصحراء المغربية، التي استضافتها سويسرا على مدى يومين متواصلين، خرج المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء بتصريحات، أكد فيها إمكانية "الحل السلمي”. وأعلن "كوهلر"، في تصريحات صحافية له، بعد المحادثات، أن هناك إمكانية للتوصل إلى "حل سلمي" للقضية، بعد التئام ممثلي كل من المغرب، والجزائر وموريتانيا، و"البوليساريو" حول طاولة مستديرة في جنيف لأول مرة، منذ عام 2012. وكان مصدر دبلوماسي، مسؤول، قد أكد ل"اليوم 24″، بعد انتهاء محادثات جنيف، التزام المغرب بالعملية السياسية، وبدعم المبعوث الشخصي، فيما يخص تنظيم المائدة المستديرة الثانية، المزمع عقدها، خلال الثلث الأول من عام 2019، “حسب التشكيلة، والإطار نفسيهما”. واعتبر المصدر ذاته أن "المغرب ليس مستعدا للانخراط في مباحثات عقيمة، ويعتبر أن هذا سيكون مضيعة للوقت بالنسبة إلى المجتمع الدولي، وكذا لن يكون في صالح التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع".