أثار تصريح إذاعي لأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس الثلاثاء في العاصمة السينيغالية داكار، الكثير من الجدل، بعد أن قال بأن المغرب ” منح ال”كاف” مساهمة مالية تقدر بحوالي 20 مليون دولار”. وفي وقت الذي انشترت فيه تعليقات وتدوينات “منتقدة” للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيسها فوزي لقجع، على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب هذا التصريح، نفى مصدر مسؤول من جامعة الكرة أن تكون هذه الأخيرة قد منحت المبلغ المذكور للاتحاد القاري، أو مبلغ مالي آخر”. وأكد المصدر نفسه، فضل عدم الكشف عن هويته، بأن ” رئيس ال”كاف” لم يقل في تصريحه بأن الجامعة هي التي منحت اتحاده هذا المبلغ، بل إنه قال المغرب هو الذي منحه إياه، فالجامعة بنفسها لا تتوفر على هذا المبلغ المالي الكبير، فمابالك أن تمنحه للاتحاد القاري”. وأضاف المتحدث نفسه، ” تصريح رئيس ال”كاف”، لا يعني بأن المغرب منح الاتحاد 20 مليون دولار بشكل مباشر، بل هو يقصد بالتأكيد عدد من التظاهرات الكبرى التي نظمها البلاد، على غرار كأس إفريقيا للاعبين المحليين، جمع عام الاتحاد، ملتقى النهوض بكرة القدم النسوية في مراكش، الدورات التكوينية لفائدة المدربين الأفارقة، وعدد من التظاهرات المهمة، والتي أكدت مكانة المغرب الكبيرة في القارة الإفريقية”. وأردف قائلا ” لقد صرح رئيس ال”كاف” في أكثر من مرة بأن المغرب أنقذ الاتحاد القاري من ورطة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، بعد أن تم سحبها من كينيا، وذلك بعد أن رفضت العديد من الدول الأخرى تنظيمها، وهو الأمر الذي عزز مكانة المغرب الكبيرة في العائلة الإفريقية، وقربه أكثر من رئيس ال”كاف” الذي لا يخفي حبه الكبير للمغرب”. “وفي تظاهرات كبيرة من هذا الحجم، فإن الدولة المغربية هي التي تعطي ضمانات مالية ولوجيستيكية من أجل إنجاحها، وقد أكد المغرب فعلا بأنه قبلة كرة القدم القارية في السنوات الأخيرة، ةقد تم اتخاد قرارات تاريخية على أرضه”، يختم المسؤول نفسه. وكان أحمد أحمد، قد صرح في المناسبة ذاتها بأن المغرب يعتبر واحدا من الدول التي يرتاح لها في القارة الإفريقية، كما أنها قدمت خدمات كبيرة لكرة القدم القارية” على حد تعبيره. وصرح المسؤول نفسه أيضا ” “المغرب البلد الوحيد في افريقيا الذي ينهج سياسة التعاون جنوب جنوب على المستوى الرياضي، وعلى الاتحادات الإفريقية اتباعه في هذا المنحى”. ;