في الوقت الذي رفعت فيه مدينة سبتةالمحتلة الإجراءات الاحترازية، والوقائية للتصدي لوباء الكبد الفيروسي، وبعد احتجاجات حقوقيي مدينة الفنيدق، بسبب ظهور علامات للوباء في المدينة، في غياب خطوات من وزارة الصحة لطمأنة السكان، والتصدي للوباء للحفاظ على سلامة، وصحة المواطنين، حلت لجنة مركزية من وزارة الصحة في المنطقة، للوقوف على تطورات الوضع الوبائي. وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في بلاغ له، إن لجنة مركزية تابعة لمديرية الاوبئة بوزارة الصحة حلت يوم أمس الأربعاء، في مندوبية الصحة بالمضيقالفنيدق لمتابعة تطور انتشار وباء الفيروس الكبدي من نوع “A” بمدينة الفنيدق، خصوصا بعد الاستنكار الحقوقي فيه عدم قدرة مصالح المندوبية في التعامل مع الوباء، وعدم وجود خطة للطوارئ. وفي الإطار نفسه، أوضح المصدر ذاته أن عمالة المضيقالفنيدق راسلت مندوب الصحة بالنيابة لإخطارها بآخر تطورات الوضع والإجراءات المتخذة، بعد تلقى خبر ظهور علامات وباء إلتهاب الكبد الفيروسي نوع “A” في مدينة الفنيدق، وسط اتهامات لوزارة الصحة بالصمت، والعجز عن مباشرة اجراءات تحسيسية، واحترازية حقيقية حفاظا على سلامة، وصحة المواطنين. ورفعت المصالح الصحية في مدينة سبتةالمحتلة الاجراءات الاحترازية، والوقائية على مستوى المدينةالمحتلة، بما فيه مباشرة مراقبة دقيقة لدينامية الأشخاص، والبضائع على مستوى الحدود الوهمية، بينما اعتبر المرصد الحقوقي أن مندوبية وزارة الصحة في المضيقوالفنيدق تقابل التخوف من الوضع الصحي في المنطقة ب"استهتار كبير". يذكر أن خطورة المرض حددتها منظمة الصحة العالمية في ثلاث مراحل للوقاية، والمكافحة (أولية، وثانية، وثالثة)، والتي تستوجب تكثيف الحملات الإعلامية، ورفع مستوى الوعي في جميع أنماط العدوى بالتهابات الكبد الفيروسية، من أجل تقليص انتقاله في المجتمع، وهي المراحل، التي تتناسب وخطورة الوباء، وانتشاره برقعة جغرافية معينة.