أوقفت السلطات التونسية مسؤولا عن مدرسة قرآنية متهما بإساءة معاملة 42 طفلا، واستغلالهم، لافتة الانتباه إلى أنها نقلت هؤلاء الأطفال إلى مركز للاندماج. وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، أمس الأحد، إنه تم توقيف مدير المدرسة، الواقعة في الرقاب، قرب سيدي أبو زيد (وسط غرب) بتهمة “الاستغلال الاقتصادي للأطفال، والاعتداء بالعنف، والاشتباه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي” عبر استغلال هؤلاء “في مجال العمل الفلاحي، وأشغال البناء، وتلقينهم أفكارا، وممارسات متشددة”. وأضاف المصدر نفسه أن الأطفال ال42 تتراوح أعمارهم بين 10 و18سنة، وتبين أنهم يقيمون في المكان نفسه “في ظروف لا تستجيب لأدنى شروط الصحة، والنظافة، والسلامة، وجميعهم منقطعون عن الدراسة”. وأوضح البيان ذاته أنه تم وضع الأطفال المذكورين في مركز للاندماج مع “تمكينهم من الرعاية الصحية، والنفسية”، في انتظار قرار القضاء. من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية، في بيان، باحترام حقوق الأطفال المعنيين، موضحة أنهم نقلوا إلى مركز الاندماج “من دون علم أوليائهم، ولا احترام الضمانات المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل، وفي القانون التونسي”.