خفضت محكمة الاستئناف في مدينة وجدة الأحكام، في وقت متأخر، من ليلة أمس الثلاثاء، الأحكام الصادرة في حق 13 معتقل على خلفية حراك جرادة. وقضت الغرفة الجنائية باستئنافية وجدة نخفيض الأحكام من خمس سنوات إلى سنتين ونصف سجنا نافذا بالنسبة لمعتقل واحد، وسنة واحدة سجنا نافذا بالنسبة إلى ستة معتقلين، وعشرة أشهر بالنسبة إلى ستة آخرين. وتوبع المعتقلون بتهمة استعمال العنف في حق موظفين عموميين، مع سبق الإصرار والترصد، وكسر وتعييب أشياء خاصة بالمنفعة العامة، وإضرام النار عمدا في ناقلات بها أشخاص. يذكر أن سقوط “شهيدي الفحم الحجري”، جدوان، والحسين، في 22 من شهر دجنبر 2017، فجر الغضب في مدينة جرادة، حيث خرجت مسيرات حاشدة، على مدى أيام متتالية، انضم إليها الآلاف من السكان، مرددين شعار “الشعب يريد بديلا اقتصاديا”، ومنفذين إضرابات عامة، شلت الحركة في المدينة المنجمية، قبل أن تتدخل قوات الأمن، في 14 مارس 2018، وتعتقل عددا من النشطاء، وصل عددهم إلى 95 شخصا، وتتجاوز الأحكام، التي نطق بها في حقهم 133 سنة سجنا.