واجه نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خلال حلوله بمدينة جرادة يوم أول أمس السبت، لترؤس حملة تواصلية نظمتها الكتابة الجهوية للحزب بجهة الشرق، والكتابة الإقليمية لجرادة، تحت شعار “من أجل الاستمرار في دعم الإصلاح”، (واجه) انتقادات قوية من أعضاء حزبه والمتعاطفين معه بالمدينة المنجمية سابقا، والذين ترافعوا بقوة خلال هذا التجمع دفاعا عن مستقبل مدينتهم، بعد الوعود التي قدمتها لهم حكومة سعد الدين العثماني عقب الاحتجاجات القوية التي عاشتها المدينة والمناطق المجاورة لها نهاية سنة 2017، واستمرت حتى شهر أبريل من العام الماضي. وقال بوليف، وهو يرد على تساؤلات المشاركين في اللقاء التواصلي لحزبه بمدينة جرادة، إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزراء حكومته، يحرصون على الوفاء بالتزامات الحكومة في جانبها الاقتصادي والاجتماعي، والتي سبق لرئيسها أن كشف عنها خلال زيارته للمدينة ولجهة الشرق في فبراير2018 ضمن جولته للجهات، وحجة بوليف على هذا الوفاء، كما قال مخاطبا الحاضرين في لقائه التواصلي، هو تخصيص الحكومة لاعتماد مالي مهم بلغ 93 مليار سنتيم، لتنفيذ برنامج إنمائي بالمنطقة يشمل إنجاز مشاريع صناعية وزراعية، ومشاريع أخرى مهيكلة تزيد عن 21 مشروعا بإقليم جرادة، ينتظر أن توفر أزيد من 1300 منصب شغل، وهو ما أثنى عليه الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم جرادة، المصطفى العلوي، حين أشاد وهو يحاول دعم جهود بوليف لإقناع الحاضرين بمنجزات حكومته بالمنطقة بعد حراكها الاجتماعي، معلقا بأن حكومة حزبه تعاملت بشكل ايجابي مع الاحتجاجات التي هزت المنطقة، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية بالإقليم، معتبرا أن هذه المشاريع ستنعكس على الوضع الاجتماعي للساكنة، وخاصة فيما يتعلق بخلق مناصب شغل معتبرة بالمنطقة، بحسب تعبير الكاتب الإقليمي “لحزب المصباح” بجرادة. من جهته، واصل مبعوث الأمانة العامة ل”البيجدي” لمدينة جرادة، دفاعه عن تجاوب الحكومة مع ملف جرادة، حيث توقف عند التدابير التي سبق لزميله في وزارة الطاقة والمعادن، عزيز الرباح، أن أعلن عنها خلال زيارته السابقة للمدينة، والتي همت منح 26 رخصة استثنائية لشباب المنطقة لاستغلال الفحم والرصاص، وانتظامهم ضمن تعاونيات وشركات صغيرة بدعم من السلطات، حيث كشف بوليف عن آخر هذه التدابير، والتي عجلت بإنشاء 7 شركات و6 تعاونيات لاستخراج الفحم بشروط جيدة ومنظمة تنهي مرحلة الاستغلال العشوائي، والتي دفعت بشباب المنطقة للاشتغال في “الساندريات”.