أعربت الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي، عن حجم التخوف الذي أصبحت تعيشه بسبب كتاباتها وآرائها، حول الوضعية الاجتماعية والسياسية في المغرب، وتأثير ذلك على حياتها المهنية، والشخصية معا. فاطمة الإفريقي التي حلت ضيفة على برنامج “ضيف ومسيرة” على قناة “فرانس 24″، كشفت أنها لم تظهر على شاشة التلفزيون منذ بدءها مسيرة كتابة الرأي على جريدة “أخبار اليوم”، أي منذ سنة 2012، بعد الربيع العربي، ومشاركتها في احتجاجات حركة 20 فبراير المغربية. الإفريقي أقرت أنها أصبحت تعيش خوفا كبيرا، قائلة في ردها على سؤال مقدمة البرنامج “هل تشعرين بالخوف الآن”؟: “نعم، أشعر بالخوف أكثر من أي وقت مضى. يكفي أن أتخيل جسدي قد يكون مقطعا إلى أطراف صغيرة، وأن 12 سنة من عمري سيتوقف نبضها في زنزانة مغلقة لكي أصمت، وأشعر بالخوف عندما أرى الإعلاميين يزيدون الطينة بلة بمقالات شامتة، وحتى النقابة التي من المفروض أن تدافع عن الصحافيين تدينهم حين يتم القبض عليهم”. وقالت الإفريقي: “لم أظهر في التلفزيون منذ بدأت الكتابة، لن أقول أن هناك مآمرة مع سبق الإصرار، لكن كان هناك تأثير، والمؤسسة لها تخوف أو تحفظ من ظهوري، ليس هناك قرار سياسي، ولكن هناك رقابة ذاتية، وأنا أفهم هذا السياق، ولا أقدم أي مشروع أظهر فيه لكي لا أحرج المسؤولين في القناة التي أشتغل فيها”. الإعلامية المغربية كشفت أن شعور التضييق، عليها، وعلى أسرتها، والتجسس على حياتها الشخصية، والتهديد غير المباشر بسبب كتاباتها دفعها إلى كتابة “المقال الأخير”، لكن التفاعل الكبير معه جعلها تتراجع عنه، رغم أن وتيرتها في الكتابة تراجعت قليلا.