بعد أيام قليلة على الهجوم الإرهابي الذي هز نيوزيلاندا والعالم يوم الجمعة الماضي، وأودى بحياة 50 شخصا من المسجدين اللذين تم استهدافهما، خرج الناجي المغربي من المجزرة، بتصريحات جديدة، أكد فيها على أن النيوزيلانديين لا زالوا يبرهنون على تسامحهم وبراءتهم من الجريمة الإرهابية. ونشر موسى بوراي، الشاب المغربي المقيم في نيوزيلاندا والذي نجى هو وزوجته من الجريمة الإرهابية، صورة له في جامعة بنيوزيلاندا رفقة عدد من الطلبة، قال إنهم أبوا إلا أن يحرسوا المكان الذي كان يصلي فيه رفقة عدد ن الطلبة المسلمين، وقرروا أن يستمروا في الحراسة طيلة الأسبوع خلال أوقات الصلاة. وأوضح بوراي، في تدوينة له اليوم الثلاثاء على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن النيوزيلانديين تبرعوا بأزيد من سبعة ملايين دولار لعائلات الضحايا، ولا زالت التبرعات، كما أن تبرعاتهم بالمواد الغذائية لا زالت مستمرة، حيث أن كل غالبية مسلمي كرايتشيرش خصوصا المتضررين منهم باختلاف درجات تضررهم ليسوا في حاجة لتحضير الطعام في منازلهم حيث يجتمع الكل في مكان محروس مخصص للالتقاء و الزيارات. ويضيف الشاب المغربي الذي يتابع دراساته في سلك الدكتوراه في نيوزيلاندا، أن المدينة ومنذ الحادث الأليم، يجب كل متجول فيها الورود المتراكمة كالجبال في كل مكان، تعبيرا عن المواساة، وكل من التقى مشلما يمد له يد العون ويسأله كيف يمكنه أن يساعده. وتعليقا عن تفاعل النيوزيلانديين مع الفاجعة يقول “هذه هي الأخلاق التي وددنا لو تحلينا بها نحن المسلمين في بلداننا و الاسلام الحمد الله يحث على ما هو أسمى”. وكان موسى بوراي قد روى يوم الجمعة الماضي، كيف نجى من الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا، حيث كان يركن سيارته قريبا من المسجد استعدادا لدخوله في الوقت الذي بدأ فيه إطلاق النار، فيما عاينت زوجته التي سبقته للمسجد، جزءا من المجزرة التي أودت بحياة مصلين.