قال عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إن تجربة عبد الإله بنكيران في رئاسة الحكومة مليئة بالدورس وتؤكد غياب الإرادة السياسية لدى النظام للقيام بالإصلاحات التي يحتاجها البلد. وأضاف المتوكل، في حوار له مع جريدة الأسبوع نشر بعددها الأخير، أن مسار بنكيران في الحكومة وما انتهى إليه يؤكد أنه “مهما قدمت من تنازلات فإنك لن تجد لها في الضفة الأخرى أي صدى” بل العكس هو الذي يقع دائما”، يضيف المتحدث موضحا “كلما تنازلت كلما طولبت بالمزيد، وبموازاة ذلك، تشتغل اللوبيات أو ما أسماهم الأستاذ بنكيران بالعفاريت والتماسيح، لتخلق لك العراقيل تلو العراقيل مدعومة بالآلة الإعلامية المخزنية لإفشالك في مهمتك”. واعتبر المتوكل أن “من دخل دار المخزن فعليه أن يتوقع هذا وأكثر وأن يتحمل مسؤولية ما قدر واختار”، حسب تعبيره. وعن علاقة جماعته بحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد الإصلاح، أكد المتوكل أن الإختلاف لا يفسد للود قضية، وأن لدى جماعته الإستعداد والرغبة الصادقة في التحاور مع الجميع، سواء كانت الإختلافات بينهم كبيرة أو صغيرة. المتوكل اعتبر أن لا مشكل لدى جماعته في التنسيق مستقبلا مع حركة التوحيد والإصلاح إن تهيأت لذلك الظروف، قائلا إن الجماعة مستعدة للتعاون والتنسيق مع كل من يريد الخير لذا البلد، ليقينها أن “التحول السياسي الذي تتطلبه المرحلة ويتطلع إليه عامة المغاربة لا يمكن أن ينهض به طرف واحد مهما كانت شعبيته وامتداده في المجتمع”.
