اعتبر خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، عقب المصادقة، أمس الخميس، على مشروع المرسوم، المتعلق بالمؤسسات الجامعية، والأحياء الجامعية، أن “الجامعة تعيش تحولا عميقا اليوم في بنية المؤسسات الجامعية لتكون أكثر ملاءمة لسوق الشغل”. وأضاف كاتب الدولة، في تصريح ل”اليوم 24″، أن “هذا المرسوم في ظاهره يتعلق بإحداث 17 مؤسسة جامعية جديدة، إلا أن له أهمية من حيث ثلاثة نقط أساسية، أولها، إرساء الاستراتيجية الوطنية لتكوين أطر التربية من خلال تعميم إحداث المدارس العليا للتربية والتكوين، في جميع الجامعات المغربية”. ولفت الصمدي الانتباه إلى أن رئيس الحكومة أعطى الانطلاقة السنة الماضية لتكوين 200 ألف مدرس في أفق عام 2021. ويرى الصمدي أن المدارس الجديدة ستكون بمثابة بنية للتكوين المدرسي بالتكامل مع المراكز الجهوية للتربية والتكوين، حيث يكون على الطالب، الذي يريد أن يكون أستاذا أن يحصل على الإجازة التربوية في المدارس العليا للتربية والتكوين، ثم يلتحق بالمركز الجهوي للتربية والتكوين. وشدد كاتب الدولة على أن هذا هو الطريق الوحيد لتحسين جودة التكوين، وهو التحدي الأكبر أمام إصلاح المنظومة. ومن جهة أخرى، تحدث كاتب الدولة عن إحداث مؤسسات جامعية من الجيل الجديد، مختلفة على المؤسسات التقليدية، ككلية الآداب واللغات والفنون، أو المدرسة العليا للكيمياء في القنيطرة. وأخيرا، تحدث المسؤول الحكومي عن تغيير أسماء مؤسسات جامعية، كانت تابعة لجامعة القرويين، قبل أن تخضع الجامعة لوصاية وزارة الأوقاف، مشيرا إلى العمل على دمجها في المحيط الجديد، إذ تم منحها تسميات جديدة.