البطالة والفقر، الخوصصة والفساد، أحكام القضاء الجائرة، والهجرة غير الشرعية، قضايا وأخرى تضمنتها رسائل أنصار نادي الوداد البيضاوي، في الأغنية الجديدة، التي نشرتها ألتراس “ونيرز”، أول أمس الإثنين، تحت عنوان “قلب حزين”. قلب ينبض بشكل عادي، مع موسيقى حزينة، وفجأة تتسارع نبضاته ثم تتوقف، لتستهل المجموعة أغنيتها، موضحة، أن “القلب حزين، يبكي سنين ضاعت من شاب يعاني من الفقر، مع مستقبل مجهول”، قبل أن يكشف الشاب ضمن كلمات الأغنية، أنه “يعيش البطالة وعدم إيجاد شغل، رغم اجتهاده في الدراسة”، مضيفا أن “الوطن لم يمنحه شيئا، في الوقت الذي يستفيد فيه الأجنبي من خيراته”. وتَردد في لازمة الأغنية، إنذار للمسؤولين ب”الحرمان من الجنة”، وتذكير بأن “الحساب سيكون أمام الله”، الذي رزق الوطن بحرين، “تُصدَّر ثرواتهما إلى الخارج، بينما يعيش الشعب مقهورا”، ليتساءل صاحب الكلمات، أيصمت أم يتكلم، عن عدم التوزيع العادل للثروات، حيث هناك “من يعيش في شبر، ومن يعيش في القصور”، بحسب تعبيره. وتحدثت ألتراس النادي الأحمر، عن عدد من القضايا الاجتماعية، التي تؤرق معظم الشباب المغربي، من قبيل “ارتفاع نسبة البطالة، والخوصصة، ومآسي الهجرة غير الشرعية، وانتهاك حقوق الإنسان”، قبل أن تستنكر ما تمارسه بعض وسائل الإعلام، من تضليل حيال تلك القضايا، في الوقت الذي تسلط فيه الضوء، بحسب كلمات الأغنية، على ما وصفته ب”التفاهات”. واستبق صاحب الكلمات، حكم القضاء، وكأنه يتوقع توقيفه وتقديمه أمام المحكمة، برسالة وجهها إلى القاضي في ختام الأغنية، مؤكدا “عدم الحديث إليه أو حتى توجيه التحية، وأنه راض بالحكم مادام قدرا من الله، إلا أنه سيظل يحارب من أجل قضيته”، مشيرا إلى أنه يغني الكلمات بينما ينتظر النفي. وانتشر في الآونة الأخيرة، عدد من أغاني الألتراس التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية، وتستنكر سياسات الحكومة في تدبير الشأن العام، وتفاعلها مع مطالب الشارع، أبرزها أغنية “في بلادي ظلموني”، لأنصار الرجاء البيضاوي، و”نظام فاسد” لأنصار النادي القنيطري، بالإضافة إلى “مسجون في الحرية” لأنصار نادي نهضة بركان، و”الحرية للمقاومين” من إبداع أنصار نادي المغرب التطواني، ولقيت جميعها تفاعلا إيجابيا سواء من متابعي الكرة المغربية، أو من عموم الناس.