خرجت والدة الشاب المغربي (ز.ا)، الذي تم اعتقاله في إسبانيا، بناء على تعاون أمني بين المغرب وإسبانيا، للحديث عن ابنها البالغ من العمر 23 سنة، مؤكدة، أمس الخميس، في حديث مع صحيفة “إلموندو”، أن هناك “خطأ محتمل”. وكشفت الأم في حديثها مع المصدر ذاته، أنه تم اعتقاله بداية الشهر الجاري في الدارالبيضاء، عندما كان في زيارة لجدته المريضة، وأنه لا يمكن أبدا أن يكون قد خطط لتنفيذ عمل إرهابي باستخدام قبلة في مدينة إشبيلية خلال احتفالات الأسبوع المقدس. وتساءلت المتحدثة ذاتها، “كيف يمكن لشاب بقي له سنتين لإتمام دراسته أن يفجر قنبلة؟ الأمر يتعلق بخطأ وكذب”، على حد تعبيرها، فيما أكدت الصحيفة الإسبانية، أن والدته تحظى باحترام الجيران، حيث ترعى المسنين ووالده إمام في مسجد البركة، وغالبًا يذهب الابن إلى المسجد نفسه، و”لا يوجد ما يشير إلى أنه قد تحول إلى التطرف”، حسب شهادات بعد الجيران. وجاء توقيف المعني بالأمر، الذي يتابع دراسته الجامعية بمدينة إشبيلية، تخصص آداب عربي، إعتمادا على معلومات سهلتها مصالح الأمن الإسبانية، حيث تندرج هذه العملية النوعية في إطار التعاون الأمني بين السلطات المغربية و نظيرتها الإسبانية. المشتبه به، حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية، اعترف بالمنسوب إليه، حيث كان مصمما على القيام بعمل إرهابي-وُصف بالخطير- من خلال استعمال متفجرات يدوية الصنع، كما أنه كان يُعِد كذلك للقيام بعملية إنتحارية لحصد أكبر عدد من الأرواح، تضيف ذات المصادر. يُذكر أن تنظيم داعش الإرهابي بعث برسالة تهديدية جديدة لإسبانيا، عبر تسجيل فيديو تم نشره عبر شركة الإنتاج “المنتصر ميديا”، التابعة له، يدعو فيها الجهاديين في هذا البلد إلى شن هجمات إرهابية خلال إحتفالات الأسبوع المقدس في إسبانيا.