أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية، أنها ستجري اعتبارا من 29 أبريل الجاري، بمشاركة ممثلين عن تسع سلطات طيران أجنبية، تقييما فنيا مشتركا للتعديلات التي أدخلتها بوينغ على طائرتها من طراز “ماكس 737”. وقالت الهيئة الناظمة لحركة الملاحة الجوية في الولاياتالمتحدة، أمس السبت، إن هذا التقييم الفني سيقود إلى مراجعة شاملة يتم على أساسها إصدار ترخيص لنظام التحكم الآلي بالطائرة أثناء الطيران. وهذا النظام المجهزة به طائرات بوينغ من طراز “737 ماكس” يحمله خبراء مسؤولية كارثتين جويتين أوقعتا في غضون أربعة أشهر 346 قتيلا، وأدتا إلى منع تحليق هذه الطائرات منذ أكثر من شهر. وأبرزت إدارة الطيران الفيدرالية أن الجهات التسع التي سيشارك ممثلون عنها في عملية التقييم هذه هي سلطات الطيران المدني في كل من أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي (الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران)، اليابان، إندونيسيا، سنغافورة والإمارات العربية المتحدة. ويرأس المجموعة المسؤولة عن هذا الاستعراض الرئيس السابق للوكالة الأمريكية لسلامة النقل، ويضم خبراء من إدارة الطيران الفيدرالية وناسا ، ناهيك عن هؤلاء الممثلين لسلطات الطيران الدولية. وبحسب إدارة الطيران، فإن خبراءها سيجتمعون مع نظرائهم في سلطات الطيران الأجنبية التسع اعتبارا من 29 أبريل الجاري لإجراء هذه المراجعة التي يفترض أن تستغرق 90 يوما. وأوضحت أنه خلال هذه الفترة سيجري الخبراء تقييما لمختلف جوانب نظام التحكم الآلي بالطائرة أثناء الطيران، بما في ذلك تصميم النظام وتفاعل الطيارين معه، وذلك لتحديد مدى توافقه مع اللوائح المعمول بها وإدخال تحسينات عليه إذا ما تبين أنها ضرورية.