تساءل تقرير أوربي عما إن كان المغرب أسوء ملاذ للمهاجرين غير الشرعيين، مشيرًا إلى أن لا شيء معروف عن ظروفهم فيه، مقارنة بما يقع في سوريا، والرقة، والضواحي الليبية. وكشفت التقرير أزمة اللاجئين، والمهاجرين، التي ظهرت قبل خمس سنوات عن الدور “الوحش”، الذي تلعبه الجريمة المنظمة في تفاقم معاناة الهجرة، يقول التقرير، الذي أعدته الصحيفة الإلكترونية الأوربية “europeaninterest” حتى الآن، تم إبلاغ الأوربيين بالفظائع، التي ارتكبها “تجار البشر، والمهربون” في طريق سوريا-البلقان، و”سوق الرقة للعبيد” في ليبيا. وأشار التقرير نفسه إلى أن شمال غرب المغرب يمثل واحدة من أكثر طرق الهجرة نشاطا، وأكد أن مدينتي سبتة، ومليلية، اللتين وصفهما التقرير ك”الجيوب الإسبانية” في شمال إفريقيا المحصّنة من آلاف المهاجرين الأفارقة، الذين يحاولون الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوربي بشكل دائم. وقال التقرير الأوربي إن المغرب يبدو أسوأ مكان للمهاجرين، حسب دراسة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة، مستندة إلى 1341 مقابلة مع المهاجرين، واللاجئين، إذ كشفت أن 48 في المائة من المستجوبين كانوا ضحايا للاستغلال، والإيذاء. ووفقًا لمقال نشرته صحيفة “El Pais” الإسبانية، فإن نصف المهاجرين، الذين وصلوا إلى إسبانيا في النصف الثاني من عام 2017، وعام 2018، كانوا ضحايا للعنف البدني والاختطاف والعمل القسري، وعروض الزواج المدبرة والعمل المتدني الأجر. وقال التقرير نفسه إن 46 في المائة ممن تمت مقابلتهم عانوا أكثر، خلال حلولهم بالمغرب، حيث أفاد أن المهاجرين تعرضوا للإيذاء الجسدي، وعمليات الاختطاف، والسرقة، والاعتداء من قبل المتجرين بالبشر. ووفقًا لتقرير المنظمة الدولية للهجرة، أبلغ 8 في المائة من المهاجرين عن تهديدات بالعنف الجنسي، بينما أبلغ 2.7 في مائة عن محاولات، تتعلق بالإتجار بالأعضاء.