فيديو: عبد الله أيت الشريف على ندرتها، شهد التاريخ الحديث في المغرب أحداثا سياسية، واجتماعية، ورياضية مهمة تزامنت مع شهر رمضان الكريم. إحدى أهم هذه الوقائع كانت الوفاة المفاجئة للملك محمد الخامس، وانتقال الحكم إلى ولي عهده، آنذاك، الملك الحسن الثاني. وفي شهادة تلفزية على هذه الفترة تطرق المستشار الملكي الأكاديمي، والوزير الراحل، عبد الهادي بوطالب، إلى هذه الواقعة، مؤكدا أن الأطباء القريبين من الملك “استهانوا بالمرض، الذي انتاب الملك، واعتبروه شيئا عاديا، وبسيطا”. وأشار الراحل عبد الهادي بوطالب إلى إصابته بالتهاب اللوزتين، تقرر على إثره القيام بعملية جراحية أجروها عليه في مصحة الملك داخل القصر في نهاية الأسبوع، مضيفا أن المصحة لم تكن مجهزة كفاية، حيث لم تكن بمستوى مستشفى، ليدخلها الملك السبت على أساس أن يخرج منها، يوم الأحد بعد الظهر، وأنها عملية بسيطة، وناجحة 100 في المائة. وتابع الراحل بوطالب أن الأطباء وجدوا أنفسهم أمام واقع غريب، وكل ما احتاجوه من أدوات للعملية الجراحية لم يجدوه متوفرا في المصحة الملكية الخاصة، فأخذوا يطوفون في سيارة، عبد الكريم الخطيب على المستشفيات، ويوم السبت، والأحد يوما عطلة في المؤسسات، يسألون هل لديهم دواء؟.