أقدمت السلطات بمختلف أشكالها ورتبها في مدينة آسفي، بعد ظهر يوم الأربعاء، على إنزال مرفوق بقوات التدخل السريع والأمن والمخابرات، إضافة لرجال المطافئ، وسط ودادية “الصفاء” السكنية يرأسها عضو بجماعة العدل والإحسان والواقعة شمال المدينة، حيث جرى “تشميع” قاعة خصصتها الودادية للأطفال والرياضات والقراءة وتُسمى “قاعة متعددة التخصصات” تستفيد منها سكان “الودادية”. وقال رئيس الودادية السكنية والمنتمي لجماعة العدل والإحسان، “طالب الهدى إبراهيم” في تصريح ل”اليوم24″ إن السلطات قامت بإنزال “ترهيبي” لأجل تنفيذ إجراء قانوني، وقلتُ لهم، إنكم لستم في حاجة لهذا الإنزال الأمني الضخم، الأحرى إن كان هناك مشكل نقوم بحله إداريًا..”. وكشف المتحدث ذاته، أن سكان الودادية أدوا صلاة التراويح أمس، وقبله الصلوات العادية داخل القاعة نظرًا لغياب مسجد وسط التجزئة السكنية إلى حدود اليوم متسائلا إن كانت الصلاة هي السبب في هذا التشميع، نافيًا أن تكونَ القاعة احتضنت أيّ أنشطة خارجة عن القانون. ونقلت مصادر قريبة من السلطات بآسفي، أن سبب التشميع يعود لايواء جماعة العدل والإحسان في القاعة أشخاصا غرباء واحتضان اجتماعات سرية، وهو الشيء الذي ينفيه أعضاء الجماعة في تصريحات متابينة ل”اليوم24″ مستغربين تشميع قاعة متعددة للتخصصات، وعاد رئيس الودادية للقول إن المتضرر الوحيد من هذا الإجراء هم المواطنين، وليسوا أعضاء العدل والإحسان، لأن هذه الودادية فيها مواطنين مختلفين.