أعلنت منظمة الإيسيسكو عن انعقاد الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمرها العام يومي 9 و10 ماي الجاري في مدينة الملك عبد لله الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، والتي خصصت لدراسة نقطة واحدة تتعلق بتعيين مدير عام جديد للإيسيسكو، رشحته الرياض هو سالم المالك، ليحل محل عبد العزيز التويجري. هذا الأخير غاب عن المؤتمر المنعقد في بلاده مفضلا البقاء في الرباط، ولكنه بعث رسالة للمؤتمر تلتها المديرة العامة المساعدة، أمينة الحجري، حسبما نشره موقع المنظمة على الأنترنيت. وقدم التويجري اعتذاره للمؤتمر عن عدم إتمام ولايته قائلا: “حيث إن لكلّ بداية نهاية، ولكلّ أجل كتاب، فإنني أبلغتكم في رسالة بعثتها لكم في 26 من فبراير الماضي، اعتذاري عن عدم مقدرتي على إكمال الفترة المتبقية لي من مدة انتخابي لمنصب المدير العام، التي تنتهي في 31 من دجنبر 2021،” مبررا عدم استمراره ب”ترشيح المملكة العربية السعودية خلفاً لي، سأسلم الأمانة إليه، راجياً له النجاح الكامل في مواصلة النهوض بالإيسيسكو، وتحقيق أهدافها السامية”. وكان التويجري قد فوجئ في نهاية يناير الماضي بتوصله برسالة من السلطات السعودية تبلغه بالرغبة في التخلي عنه، وتعيين شخصية أخرى مكانه، وطرحت تساؤلات كثيرة حول سبب تغييره، وما إذا كانت السلطات السعودية سجلت تحفظات على بعض مواقفه. لكن الرغبة في تغييره أثارت تساؤلات أيضا في الرباط، التي يوجد بها مقر المنظمة، لأن العادة جرت أن يكمل المدير العام مهامه، ويتم انتخاب مدير جديد في مؤتمر عادي، والأدهى أنه لم يتم التشاور مع بلد المقر مسبقا حول هذا التغيير. لكن مصادر أكدت أنه تم مؤخرا التوصل إلى تفاهم، ما سمح بعقد المؤتمر. وانتخب التويجري نهاية نونبر 2015 رئيسا للمنظمة في مؤتمر باكو، (أذربدجان) لولايتين، كل ولاية من ثلاث سنوات، وكان يفترض أن تنتهي ولايته في 2021. وتعد هذه المنظمة من المؤسسات الدولية التي رعاها المغرب منذ تأسيسها. ترأسها الراحل عبد الهادي بوطالب، من 1983 إلى 1991، وبعد تعيينه مستشارا ملكيا، ترأسها التويجري منذ 1992 إلى اليوم، وجرى تجديد انتخابه أكثر من مرة. وسيكون سالم المالك، الذي يشغل منصب مستشار لوزير الصحة السعودي، ثالث شخصية ترأس المنظمة منذ تأسيسها، وسيباشر مهامه إلى غاية 31 دجنبر 2021، قبل أن يتم انتخاب مدير عام جديد.