في أول تعليق رسمي على موضوع حجز الذهب بالسودان، الذي خلف جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، إن “الموضوع تم تضخيمه كثيرا”. وأضاف العثماني في لقاء ببيت الصحافة ليلة أمس، “لا علاقة للموضوع بجهات سياسية مغربية، ولا بالدولة، ولا يجب أن نحمل الموضوع حمولات سياسية”. ويرى العثماني أن “الأمر يتعلق بعملية تدبيرية لشركة تشتغل على الأرض، وهي عملية اقتصادية بحثة، لها ما لها وعليها ما عليها، ويجب أن نتركها في ذلك الإطار”. وشدد العثماني على أن “سياسة المغرب بخصوص موقفه من جميع التوترات التي وقعت في هذه الدول (دون أن يذكرها)، واضحة ولا يتدخل في الشؤون الداخلية لها، وإن تدخل فسيتدخل بخيط أبيض مثل اتفاق الصخيرات، فسياسة المغرب واضحة لا تبديل فيها ولا تغيير”. وكانت قوات الدعم السريع في السودان، أعلنت الخميس الماضي، أنها تمكنت من ضبط طائرة خاصة تابعة لشركة أجنبية (مناجم المغربية)، أثناء شروعها في تهريب 241 كيلوغرام من الذهب بولاية نهر النيل. وأكدت القوات أن 93 كيلوغراما فقط من هذه الكمية حاصلة على ترخيص بالتصدير، في حين لم يتضح الوضع القانوني لبقية الذهر المضبوط، مشيرا إلى تسليم المحجوز إلى بنك السودان في انتظار استكمال الإجراءات القانونية. بالمقابل، أبدى اتحاد الغرف التجارية السودانية استغرابه من ضبط قوات الدعم السريع لطائرة تابعة لشركة "مناجم" المغربية كانت محملة بكميات من الذهب، مشيرا إلى أن كافة الإجراءات الخاصة بالتصدير صحيحة ومكتملة من بنك السودان، وذلك بحصولها على فورمات (إكس) الخاصة بالتصدير، إلى جانب إجراءات الجمارك.