كشفت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية، والجهازية، أن مرض السيلياك لا يزال غير معروف في المغرب، على الرغم من أنه يصيب حوالي 1 في المائة من السكان. وأوضحت الجمعية ذاتها، في بلاغ لها، أن هناك استعدادا وراثيا قويا للمرض؛ فإصابة قريب من الدرجة الأولى كالأب، أو الأم، أو أحد الأخوة بمرض السيلياك، يرجح بنسبة 10 في المائة أن يكون هناك شخص آخر مصاب في العائلة. أما بخصوص العلاج، فيجب على المرضى المصابين بهذا المرض الصامت، بضرورة اتباع نظام غذائي صارم، ومدى الحياة، والعلاج الوحيد المتاح، حاليًا، هو نظام غذائي صارم خالي من الغلوتين. ووفقا للجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية، والجهازية، لا يزال تطبيقه يمثل مشكلة بسبب عدم وجود علامات إلزامية على وجود الغلوتين في المنتجات التجارية، كما يمكن أن يكون هذا الأخير موجودًا بشكل غير متوقّع في الأدوية، وأحمر الشفاه، ومعجون الأسنان، أو الحلوى، إضافة إلى الأطباق المطبوخة. وأوضحت الجمعية ذاتها أن أعراض هذا المرض جد مربكة، إذ يصعب تشخيص المرض بسبب مظاهره المتعددة، فضلا عن تحوله في غضون بضع عقود من مشكل يخص الرضع والأطفال الصغار، والذي تقتصر علاماته على الجهاز الهضمي، مع إسهال، وتقيؤ، وحالة عصبية، وانقطاع للنمو، إلى مرض يعني بالأخص المراهقين، والبالغين، وحتى الأشخاص ما فوق 65 سنة. ومن بين أعراض المصابين به من الأشخاص البالغين، إحساسهم بآلام المفاصل، وهشاشة العظام، وفقر الدم، والإجهاض المتكرر، وتقرحات الفم، والتهاب الجلد، والصداع النصفي، والتعب المزمن، والقلق، والاكتئاب يشكل الطيف السريري الواسع للمرض. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرض أن يبقى صامتا لسنوات مع الاستمرار في عمل التدمير.