خلال شهر رمضان، ووسط تزايد استهلاك التمور، وحديث عن غزو تمور إسرائيلية الأسواق المغربية، دعا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المستهلكين، لمراقبة بلد منشأ التمور قبل استهلاكها. وأصدر المكتب، اليوم الاثنين، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قائمة توجيهات للمستهلكين، قبل إقبالهم على شراء التمور، تضمنت التأكد من بيانات إلزامية على علب المنتوجات، منها اسم، وعنوان المستورد، وبلد المنشأ بالنسبة إلى التمور المستوردة. ودعا المكتب المستهلكين إلى الانتباه إلى وجود بيانات واضحة باللغة العربية على علب التمور، ووجود اسم وصنف التمر، والفئة، التي ينتمي إليها، والتاريخ الأقصى لاستهلاكه، بالإضافة إلى وجود ترخيص صحي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بالنسبة إلى التمور المحلية. يذكر أنه مع بداية شهر رمضان، عاد الجدل السنوي حول غزو التمور الإسرائيلية الأسواق المغربية، إذ كشفت حملة "المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات على إسرائيل"، المعروفة باسم " BDS" عن وجود تمور إسرائيلية في الأسواق المغربية. وفي السياق ذاته، قالت عضو الحملة، السعدية الوالوس، في تصريح ل "اليوم 24"، إنها أشرفت شخصيا على زيارة لعدد من الأسواق في مدينة الدارالبيضاء، وقفت فيها بشكل شخصي على وجود تمور إسرائيلية في كل من سوق "لوازيس"، وسوق "المعاريف". وأوضحت المتحدثة ذاتها أن التمور الإسرائيلية، التي عاينتها في الأسواق في العاصمة الاقتصادية، دخلت إلى المغرب بشكل قانوني، إما عن طريق الأردن، أو جنوب إفريقيا، وهي تمور من نوع "المجهول"، الذي يعتبر من بين الأنواع الأكبر سعرا، والموجهة إلى طبقة اجتماعية بإمكانيات أكبر. وأكدت الوالوس ضرورة حذر المستهلكين المغاربة، من التورط في شراء التمور الإسرائيلية، التي لا تزال تدخل الأسواق المغربية، على الرغم من كل الرفض، الذي عبرت عنه عدد من الهيآت المدنية، فيما يحمل مناهضو التطبيع الحكومة مسؤولية استمرار دخول التمور الإسرائيلية، التي اعتبرتها منتوجات ممنوعة قانونيا، غير أنها تتدفق على السوق المغربية بطرق غير مشروعة.