أعاد القضاء الإسباني، مؤخرا، فتح ملف تعرض عدد من العاملات الكوسميات المغربيات، لاعتداءات جنسية في حقول الفراولة، خلال الموسم الفلاحي الماضي. ونقل موقع “يابلادي”، أمس الأربعاء، تصريحا لمحامية العاملات المغربيات، قالت فيه إن القضاء الإسباني أعاد فتح القضية إستجابة لطعن تقدمت به، بعدما كان قد حفظ الشكاية السابقة. وأوضحت ذات المصادر، أن القضاء الإسباني راسل المشتكيات وأرباب عملهم خلال اليومين الماضيين، مؤكدا على أن التحقيق لم يكتمل بعد. يشار إلى بعد ستة شهور من انفجار فضيحة التحرشات والاعتداءات الجنسية المحتملة على بعض العاملات الموسميات المغربيات، في حقول الفواكه الحمراء بمنطقة "ويلفا" بالجنوب الإسباني، والجدل الكبير الذي أثارته في المغرب وإسبانيا، أصدرت المحكمة في شهر دجنبر الماضي قرارا بحفظ الشكاية التي تقدمت بها أربع عاملات مغربيات، يؤكدن فيها أنهن تعرضن لتحرشات واعتداءات جنسية من طرف المقاول الذي كن يشتغلن لديه في إحدى الضيعات ببلدة "المونتي"، في إطار الاتفاقية الموقعة بين مدريد والرباط، والقاضية بانتقال مغربيات تتوفر فيهن شروط معينة لجني الفراولة بويلفا. القاضي برر نص الحفظ، الذي أثار الكثير من الجدل بسبب افتقاره للتفاصيل الكاملة وتحريره في صفحتين، بكون الأبحاث والتحقيقات المنجزة، بعد قبول الشكاية، كشفت غياب أدلة أو مؤشرات تثبت ارتكاب الجريمة. حفظ الشكاية جاء بعد أن تقدم به دفاع المقاول الإسباني، مؤكدا أن الشكاية لا مصداقية لها ولا تستند على أدلة، وأن الأمر في الجوهر يتعلق ب"مناورة" من أجل تجنب طردهن من إسبانيا بعد انتهاء مدة صلاحية جواز سفرهن التي لا تتجاوز ستة شهور