في خروج جديد له، قال عبدالإله بنكيران، زعيم “البيجيدي”، إن “المغرب مريض” بسبب شريحة من المسؤولين اعتبروا أن “الشأن العام مصدر للكسب السهل، والمال السهل”، مؤكدا أن “بلادنا بحاجة اليوم إلى جيل جديد لتدبير الشأن العام بدون بزنس أو الطمع في الامتيازات بدون وجه حق”، تعمل في “إطار الإسلام”. وأضاف بنكيران في كلمة مع مناضلي حزبه بجهة بني ملال تم بثها على “الفايسبوك”، “ليس هناك أفضل من الإسلام، في كل ما جاء به، وكل خير عرفته الإنسانية اليوم، إما سبق إليه الإسلام أو كان سببا فيه”، مضيفا: “على خلاف الأوروبيين، حيث كان الملوك يحكمون بتفويض من الله، بينما لم يقل المسلمون قط بهذا، بل يعتقدون أن السلطة تملكها الأمة، والسلطان يحكم بمقتضى البيعة، وهناك سلاطين بايعهم الناس ثم تراجعوا عن بيعتهم، لأن الأمر كان قائما على الشورى”، مؤكدا أن “الأهم هو المبدأ، وليس سلوك البشر الذي قد ينحرف عن المبدأ”. وأشار بنكيران في هذا الصدد إلى وقائع في تاريخ المغرب، عارض فيها الفقهاء قرارات السلطان، كما حصل بين الفقيه جسوس والسلطان المولى إسماعيل في قضية جيش البخاري. وردّا على منتقديه ممن يعيبون عليه إقحام الدين في السياسة، قائلا إن “العلمانيين يهرفون بما لا يعرفون”، مؤكدا أن “الناس بحاجة إلى الدين في حياتهم اليومية، أحد الإخوان قال لي إنه بقال، هل يمكن له أن لا يتقي الله في عمل تبقّالت، كيفاش ممكن نفرقو بين تقوى الله وتبقّالت”، وتابع قائلا: “إذا كان البقال يحتاج إلى تقوى الله في عمله، فإن الإنسان يحتاج إلى أضعاف ذلك في السياسة، وإذا حدث العكس تختل الموازين، وفي مجتمعنا نسمع من يقول إلى بغيتي تعيش سير للسياسة، ودير تحراميات، والكذب والبهتان والرشوة، لقد اختلت الموازين في المجتمع”. وأضاف أن “من يريد فصل الدين عن الدولة، عليه أن يقوم بثورة، ويقلع الملكية، لأن الملك أمير المؤمنين”، وأردف “سنحارب هذا بما استطعنا، لأن هذه البلاد قامت على الدين، وإذا حذف لن تظل قائمة”. وجدد التأكيد مرة أخرى “نريد شريحة جديدة من الناس تطهر الشأن العام من الرشوة والفساد، وتحارب الامتيازات التي يمعنها القانون”. وخاطب الحاضرين أمامه “واش باغيين هاد الشي ولالا”. مؤكدا أن “تجربة حزبه تحظى بمتابعة من قبل دول وأحزاب وحركات إسلامية في الخارج بإعجاب”، ووصف ما يقوم به حزبه ب”السمفونية، حيث يجب على كل عضو في الفريق أن يؤدي دوره بإتقان”، مؤكدا أن “مسار حزبه جيد لحد الآن، مرّ من كل المراحل بطريقة مشرّفة”. وقال إن “المهم ليس نجاح الحزب، الإخوان يمرون من الامتحان الآن، لكن لنفترض أنهم لم ينجحوا، هذا ليس مهما، المهم هو أن يبقى الحزب مزيان، أي أن يظل أعضاؤه على الاستقامة والصلاح والعلاقات الإيجابية فيما بينهم”. وأردف في رسالة حمّالة أوجه “العضو منا قد لا يكون برلمانيا أو رئيس جماعة، لكن يمكنه أن ينشر الصلاح. الشيء عينه بالنسبة إلى الموظف أو الوالي أو العامل، لا يمكن أن يكون فاسدا لوحده، إلا إذا كان هناك محيط فاسد”. لذلك، اعتبر أن الدفاع عن “دور الدين في السياسة، ليس استغلالا للدين لكي يصوت علينا الناس، بل من أجل الإصلاح. الناس أحرار في التصويت لنا أو عدم القيام بذلك، لكن ما نقوله أننا نريد الإصلاح لهذه البلاد، بما في ذلك لدولتنا، إلى بغاتنا مبارك مسعود، وإلى رفضت تعمل اللي بغات، لقد قلت هذا مرارا، نحن لم نأت لنتنازع حول السلطة، نحن نعرض أنفسنا على دولتنا وشعبنا، إلى بغانا شعبنا سيصوت علينا، وإلى بغاتنا دولتنا غادي تخلينا نخدمو، لكن نحن لن نتعارك معها، ولتتحمل مسؤوليتها”. وأردف فيما يشبه عرض خدمات جديدة “لكن هذه الدولة واش عاد بغات تعرف شكون هو بنكيران، وشكون هم الإخوان الآخرين، هي تعرف مصارين بنكيران منذ 40 عاما، لقد اعتقلوني في 79 ومنذ ذلك الوقت وهم يراقبونني، ومعنديش مشكل، وكيفاش واش مزال لم تعرفوا هاد بنكيران شنو فيه، واش عندو علاقات مع الخارج، واش عندو عمل غير قانوني، تفضلوا قولو لينا، وقطعوني طراف طراف إلى بغيتو”. وأضاف “أظن أنهم يعرفون جيدا أننا ساهمنا في الإصلاح قدر استطاعتنا”. ووصف بنكيران خصوم حزبه بأنهم “غير مستقيمين، هم وجرائدهم”، وقال “باغيين يقتلوني سياسيا، لكن هذا لن يتحقق لهم، ولو بعد وفاتي، لأن ما قلته لهم سيبقى مُحرجا لهم، وكل ما قلت لهم هو أن البلاد تتطلب المعقول والنزاهة والاستقامة والعدل”، و”لم أظلم أو أسرق أحدا”. وفي رسالة إلى عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، “مزيان ترفع شعار أغراس أغراس، ولكن خاص تكون معقول، أغراس أغراس حقيقي، بينما كل شيء فيه التخلويض بيناتهم”. كما وجّه رسالة إلى أعضاء “البيجيدي” بقوله: “أعرف أنكم غير مرتاحين للوضع، ولكن خاصكم تصبروا، الفرقة ديال الكرة ماشي ديما تربح الماتش، شي مرة يوقع ليك بلوكاج مثلما وقع للوداد، أو مثل ما وقع لينا حتى حنا، غير هو معندناش الفار، ويقدروا ينوضو يصلحوه. المهم هو نبقاو معقولين، حيث معاه غادي تربح معنا بلادنا، والملكية ديالنا، ونحن أيضا”.