تعرضت تونس، أول أمس، لسلسلة اعتداءات إرهابية، بينهما اعتداءان وسط العاصمة، أسفر أحدهما عن مقتل شرطي وجرح 8 آخرين، فيما استهدف اعتداء ثالث مدينة قفصةجنوب البلاد، دون وقوع ضحايا. وتزامنت تلك التفجيرات مع تدهور مفاجئ في صحة الرئيس، الباجي قايد السبسي، الذي يرقد في المستشفى العسكري في عاصمة بلاده. وتأتي الأحداث الإرهابية الجديدة في الوقت الذي أعلنت فيه تونس بداية تعافي قطاع السياحة واقتصاد البلاد، وبالتزامن مع مناقشة القانون الانتخابي في البرلمان، استعدادا لثاني انتخابات رئاسية وبرلمانية في تونس منذ ثورة 2011، مرتقبة في نهاية العام الجاري. وقال رئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، إن الهدف من تلك الهجمات هو «إرباك التونسيين واقتصاد البلاد، وإعاقة الانتقال الديمقراطي، على بعد بضعة أشهر من الانتخابات المقبلة». وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن تلك الاعتداءات، وجاء ذلك بعدما وجه ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي أصابع الاتهام إلى أطراف إقليمية قد تكون وراء التخطيط لتلك الاعتداءات، بهدف التأثير سلبا على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة بتونس في الخريف المقبل.