حكت عدد من النسوة ضحايا العنف، صباح اليوم الأربعاء، في ندوة صحفية، تحت عنوان “تعزيز الممارسات الفضلى في كيفية تعامل الدولة مع العنف الممارس على النساء”، في الدارالبيضاء، عن أشكال العنف المختلفة، التي تعرضن لها. ومن بين هؤلاء النسوة، وفاء، وهي شابة في عقدها الثالث، ضحية عنف مورس عليها من طرف رجل سلطة. وحكت وفاء، أمام الحضور، أنها لم تتخيل يوما أنها ستكون ضحية عنف من لدن شرطي، وقالت: “تعرضت إلى الضرب من طرف الشرطي”، مضيفة أنها “تعرضت، أيضا، إلى الابتزاز من طرفه، وعائلته”. وأشارت وفاء، وهي تروي قصتها، التي نالت تعاطف الحضور، إلى “الطريقة التي تم الاستماع إليها، عندما قدمت شكاية ضده، في أحد مراكز الشرطة، في الدارالبيضاء”، قالت إن “زميله استمع إليها، بكثير من الإهانة، كأنها الجاني، وليس الضحية”، بحسب تعبيرها. ورفضت وفاء كشف هوية الشرطي، خوفا منه، تقول إنه “لايزال يبتزها”، مبرزة وهي تبكي بحرقة، أنها “أحست بأن لا كرامة لها، على الرغم من أنها ضحيته، إذ وجه إليها لكمات على مستوى عينيها، ما تسبب لها في عجز طبي”. مضت على هذه الأحداث، سنتان، تضيف وفاء، القضية لاتزال مفتوحة، تعلق على هذا الأمر، بالقول: “كانا صائبا، قال لي ماعندك ما تقضي أنا هو الأمن”. وفي هذا السياق، قالت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة المواطنة، إن “النساء يطالبن بخلية عنف، بالدوائر الأمنية، خصوصا في الأحياء الشعبية”. وأوردت بشرى في تصريحها، على هامش الندوة الصحفية، أنه في “الواقع الخلية، التي توجد في الدوائر، تستمع إلى قضايا متعددة، مثل المخدرات، ومشاكل أخرى، يجب أن تكون متخصصة في العنف في جميع الدوائر، ويجب على المكلفين في هذه المراكز، تقصي الحقائق، إضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يتابعوا الملف، وليس الاكتفاء بصياغة المحضر، وإرساله إلى النيابة العامة”.