هل سيعود بنكيران إلى السياسة من جديد؟ أتوقع أن يعود، لأن هذه طبيعته، فهو رجل مناضل وعملي ومتحرك، فهو رجل لن يبقى مكتوف اليدين، والحزب يريده، في المرة الماضية كان قانون الحزب لا يسمح له بذلك، وأنا كنت أؤيد هذا من حيث المبدأ. أنا ليس لي دخل فعلي، لكني مع احترام القانون وتحديد الولايات لجميع المسؤولين الحزبيين والحكوميين والبرلمانيين. فأكثر من ولايتين يفسد الأشخاص، إذا لم يكونوا قد فسدوا من قبل. لكن، الآن، ليس أمام بنكيران أي مانع قانوني، فإذن في المؤتمر المقبل ستكون له شعبية كبيرة، ما لم يقع ما ليس في الحسبان، وإذا سارت الأمور سيرا عاديا، سينتخب بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، وطبعا هذه هي بوابة عودته الكاملة إلى السياسة. ألا تعتقد أن عودة بنكيران قد تسبب انقسام الحزب؟ لأن هناك من ينزعج من خرجاته السياسية؟ لا أعتقد ذلك، نحن نتحدث عن انتخاب بنكيران أمينا عاما للحزب، وهو الذي سيشكل أمانة عامة جديدة، ودون شك سيكون فيها من سيتوافقون معه ومن يعارضونه، وهذه أخلاق حميدة في الحزب، وهو سبق له أن اختار من يعارضونه، والآن العثماني فعلها هو أيضا، واختار من يعارضونه في الأمانة العامة. الخلاصة: إذا سارت الأمور بشكل طبيعي، سينتخب بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، وبأغلبية كبيرة، ولن يكون أمامه أي عائق قانوني كما كان في المرة السابقة.