تفاجأ العشرات من السياح الوافدين على مدينة المضيق لقضاء عطلتهم الصيفية، من ارتفاع كلفة ركن السيارات التي تصل إلى 10 دراهم للساعة، فضلا عن سوء المعاملة التي يتعرضون لها من طرف حراس المواقف، في حالة ما طلبوا منهم توصيلا عن الأداء. وكشف “حسام.ت” أحد السياح المتضررين ل”اليوم24″ أنه جاء من مدينة الدارالبيضاء ليقضي عطلته الصيفية رفقة عائلته، لكن سلوك حارس الموقف أثار غضبه عندما طالبه بأداء 10 دراهم بطريقة مهينة مقابل ركن سيارته لمدة لا تتجاوز 5 دقائق، ليقرر فيما بعد تغيير الوجهة إلى مدينة مرتيل. وقال محمد، مستخدم في محل قريب من موقف سيارات متواجد بشارع للانزهة، إن الحراس يقومون بسلوكيات “عدوانية” في حق زوار المدينة، حيث يصل الأمر بهم إلى حد استخدام القوة لاستخلاص المبالغ المالية التي يحددونها دون أي سند قانوني، ومن يمتنع عن ذلك يكون مصيره إما تكسير زجاج سيارته، أو تعرضه لوابل من الشتائم. وأفاد “ح.ح” ل”ليوم24″ أن عددا من المطاعم والفنادق، سبق لها أن وضعت شكايات عديدة يتوفر الموقع على نسخة منها، بسبب تجاوزات تعطي صورة سلبية لزوار المدينة الذين يقصدونها لقضاء عطلتهم الصيفية التي تتحول إلى جحيم لا يطاق. واعتبر مسؤول بجماعة المضيق، في اتصال هاتفي ب”اليوم24″ أن استخلاص مبلغ 10 دراهم من الزبائن الذين يركنون السيارت أمر غير قانوني، مشيرا إلى أن دفتر تحملات الجماعة حدد المبلغ في 4 دراهم للساعة مع إلزامية منح توصيل عن كل أداء. وأضاف المسؤول ذاته، أن ثمن الأداء ينخفض إلى النصف إذا تجاوزت مدة ركن السيارة ساعة واحدة، ويحدد في 20 درهما لليوم الواحد. وأبرز المتحدث نفسه، جوابا على سؤال “اليوم 24” حول إشكالية مراقبة هذه المرافق العمومية من طرف الجهات الوصية، أن هناك علاقة تشنج بين السلطة وجماعة المضيق، تصل إلى درجة التقاعس في أداء دورهما، فضلا عن محابات بعض أفراد الشرطة الإدارية لعدد من حراس السيارات، ما يجعل مسألة مراقبة هذه المرافق جد صعبة.