خلال استضافته، صباح اليوم الثلاثاء، في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، قال محمد الأشعري، وزير الثقافة والاتصال السابق، إن من أغرب ما قرأه حول “القضية المؤلمة لهاجر الريسوني”، وذلك بتوقيع أديب مغربي معروف، وهو الطاهر بنجلون، أن “الظلاميين يحتجزون مشروع الحداثة”. وقال الأشعري: “الحال أن الظلاميين على الأقل في الصيغة المتعارف عليها دوليا، ليسوا هم من بعث الفريق الأمني، الذي اعتقل هاجر الريسوني، ولا الفيلق الرهيب، الذي اعتقل قبلها توفيق بوعشرين”. وأضاف الأشعري: “الحال أن الجهة التي تعتقل، هي الدولة، التي تحارب الظلاميين في تجلياتهم السياسية، وخلاياهم النائمة”. ويرى الأشعري أن “هناك من يدعي اليوم في بلادنا أن الحريات الفردية، وحرية المعتقد، وحرية الصحافة، لا يعرقلها اليوم لا وضع سياسي جامد، ولا تشريع متخلف، بل تمنعها رجعية المجتمع، ومحافظته في مقابل دولة مستعدة، وقابلة ومتفتحة، ولكنها لا تريد زراعة الفتنة بإجراءات جريئة، وصادمة”. وقال، أيضا: “كلما تعلق الأمر بحقوق النساء، والحريات الفردية، وحرية المعتقد، وحرية التعبير، أشهر هذا الادعاء في وجه مشروع التقدم، ولكن كيف تصبح المجتمعات أقل رجعية، وأقل محافظة، إذا لم تعمل الشجاعة السياسية على تنوريها بالمعرفة، والحوار، والتشريع الثوري الجريء”.