قال الصحافي، توفيق بوعشرين، مؤسس “اليوم 24″، ويومية “أخبار اليوم”، ضمن كلمة له، خلال مرحلة الاستماع اليه، أمس الثلاثاء، في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، إنه تلقى، في تاريخ 20 فبراير من السنة الماضية، أي قبل 3 أيام من اعتقاله، رسالة، عبر واتساب، من طرف حسن طارق، الذي عين، أخيرا، سفيرا للمغرب في تونس، مشيرا إلى أنه كان كاتبا للرأي، في يومية “أخبار اليوم”. وحكى بوعشرين، ضمن كلمته أن حسن طارق حذره في الرسالة المذكورة، بما أسماه ب”مخطط” اعتقاله، بحسب ما أُخبِر به من طرف صديق مقرب له، إذ نبهه فيها إلى أن بعض عناصر الشرطة يتربصون به، ويعملون على فبركة ملف له، يضم شكايات، وشرائط فيديو مفبركة. وأضاف بوعشرين أنه بعدما لم يرد على رسالة حسن طارق، اتصل به هذا الأخير هاتفيا، وأكد له جميع ما ورد في رسالته، التي بعثها له عبر تطبيق "واتساب"، وقال له: “هل توصلت بي رسالتي؟، فأجابه بوعشرين:” نعم”. وشدد توفيق بوعشرين، ضمن كلمته، على أنه طالب خلال إحدى جلسات محاكمته في مرحلتها الابتدائية بإحضار هاتفه للتأكد مما يقوله بهذا الخصوص، غير أن النيابة العامة رفضت ذلك، إضافة إلى أن دفاعه طلب، أيضا، في مرحلة الاستئناف، حضور حسن طارق كشاهد، إلا أن النيابة العامة ظلت ترفض ذلك. وبعد هذه الواقعة بثلاثة أيام، يقول بوعشرين، إنه بينما كان يهم بمغادرة مقر عمله، في برج الحبوس، فوجئ باعتراض سبيله من طرف ما يناهز 40 عنصرا أمنيا، أغلبهم بزي مدني؛ فتقدم منه رئيس الفرقة، وطلب منه مرافقته إلى مكتبه، دون أن يخبره بطبيعة الإجراء، أو الغاية من ورائه.