بعد الجدل، الذي عاشته مدينة فاس، خلال الأيام القليلة الماضية، عقب انتشار خبر اختفاء “الثريا الكبرى”، التاريخية لجامع القرويين، منذ سنوات، وظهورها في متحف “اللوفر” العالمي في باريس؛ ظهرت القطعة الأثرية، قبل أيام، تزين من جديد وسط جامع القرويين. وكان اختفاء “الثريا الكبرى”، التاريخية لجامع القرويين قد أثار ضجة بين المهتمين بالتراث، سواء في مدينة فاس، أو خارجها، ما دفع المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف في فاس – مكناس، محمد با حاجا، إلى التأكيد أنها عادت من فرنسا، وتوجد، حاليا، في متحف البطحاء في المدينة القديمة. وكان المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في فاس- مكناس، قد قال في تصريح، خص به الصحافة، قبل أسابيع، في رده على سؤال، وجهته إليه الزميلة “إكونوميست”، بخصوص حقيقة اختفاء “الثريا الكبرى” من جامع القرويين، (قال) إن المغرب سبق أن نقل القطعة الأثرية إلى متحف “اللوفر” في باريس، بداية عام 2015، لعرضها ضمن 300 قطعة أثرية من تاريخ المغرب، بفعاليات معرض المغرب في العصور الوسطى Le Maroc médiéval، الذي نظم من 4 مارس 2015 حتى 3 يونيو من السنة نفسها. وأضاف المتحدث نفسه أنه عند انتهاء المعرض، عادت القطع الأثرية ال 300، ومن ضمنها “ثريا” جامع القرويين، إلى المغرب، حيث جرى عرضها مرة ثانية في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في مدينة الرباط، بمناسبة افتتاحه، عقب انتهاء أشغال إعادة تأهيله، ومن معرض الرباط، نقلت مرة أخرى إلى متحف البطحاء في المدينة العتيقة. وشدد المندوب ذاته على أن مندوبية وزارة الأوقاف في فاس – مكناس، تنتظر إطلاق طلب للعروض، واختيار شركة متخصصة في تركيب التحف التاريخية، وذلك لأجل إعادة تجميع أجزاء “الثريا”، وإعادتها إلى مكانها السابق في جامع القرويين. يذكر أن “الثريا” المذكورة، التي يزيد عمرها عن 11 قرنا، تزن حوالي طن و700 كيلوغرام، قطرها يصل إلى مترين وعشر سنتمتر، وارتفاعها إلى مترين وخمسة وثلاثين سنتمترا.