أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليلة أمس استقالة وزير الأمن الداخلي بالوكالة كيفن ماكالينان الذي أضيف بذلك إلى لائحة طويلة من المسؤولين الذين غادروا إدارته. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر “كيفن ماكالينان قام بعمل رائع كوزير للأمن الداخلي بالوكالة”. وأضاف “بعد سنوات من العمل في الحكومة، يريد كيفن الآن أن يمضي وقتا أطول مع عائلته وأن يذهب إلى القطاع الخاص”. وأوضح أنه سيعلن الأسبوع المقبل اسم الذي سيعينه خلفا له، مشيرا إلى وجود “العديد من المرشحين الرائعين”. وكان هذا الوزير المكلف شؤون الهجرة قد تولى مهامه في أبريل الماضي، خلفا لكريستن نيلسن التي لم يكن ترامب راضيا عنها. وقبل ذلك، أشاد ترامب بكيفن الذي شغل في الماضي منصب رئيس الجمارك وحماية الحدود. وقال “عملنا معا بشكل جيد ما سمح بانخفاض عمليات عبور الحدود بشكل ملحوظ”. Kevin McAleenan has done an outstanding job as Acting Secretary of Homeland Security. We have worked well together with Border Crossings being way down. Kevin now, after many years in Government, wants to spend more time with his family and go to the private sector…. — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 11, 2019 وتأتي استقالة كيفن ماكالينان بعدما صرح لصحيفة واشنطن بوست أنه لا يشعر بأنه قادر على السيطرة على وزارته. وقال ماكالينان “ما لا أسيطر عليه هو اللهجة والرسالة والعلاقات مع الخارج وطروحات الوزارة في فترة يزداد فيها الاستقطاب”. وكان ترامب قد جعل من مكافحة الهجرة السرية أحد المحاور الرئيسية لحملته الانتخابية في اقتراع 2016. وخلال ولاية ماكالينان القصيرة كثفت إدارة ترامب الجهود لكبح تدفق المهاجرين من هندوراس وغواتيمالا والسلفادور، عبر مطالبة المكسيك بإعاقة عبورهم أو الطلب منهم التقدم بطلبات لجوء في أول دولة يدخلونها، أي إما غواتيمالا أو المكسيك. وبلغ عدد المعتقلين بسبب الهجرة السرية 144 ألف شخص في ماي الماضي. ومنذ ذلك الحين انخفضت وتيرة تدفق المهاجرين الذين بلغ عدد الموقوفين منهم في شتنبر 52 ألفا. وتواجه الإدارة الأميركية انتقادات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان باستمرار بسبب سياستها في مجال الهجرة.