تسببت البؤر الإجتماعية والمهنية، التي تم اكتشافها خلال الأسبوعين الماضيين في تضاعف عدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا، مما يهدد بعودة الضغط على المؤسسات الصحية، كما يجعل قرار تجميع المرضى في مستشفيي بنجرير وبنسليمان في مهب الريح. وبعدما سجل عدد الحالات النشطة (قيد العلاج) المصابة بفيروس كورونا، أدنى مستوى له منذ مطلع أبريل الماضي، وذلك بتراجع العدد إلى 595 حالة في الخامس من يونيو الجاري، عادت الأعداد لترتفع بشكل كبير خلال الأيام اللاحقة، لتصل إلى حدود صباح اليوم السبت إلى 1455 حالة. وإلى حدود السادسة من مساء أمس الجمعة، ووفقا للأرقام التي توصل إليها موقع "اليوم 24′′، فإن 61.9 بالمائة من الحالات النشطة هي لمصابين من جهتي الرباطسلاالقنيطرة، والدار البيضاءسطات، وترتبط أغلبها بالبؤر الوبائية المكتشفة في معامل الفراولة، بمنطقة لالة ميمونة، التابعة لإقليم القنيطرة. وينتظر أن يؤثر هذا الإرتفاع الجديد، سلبا على خطة تجميع مرضى كوفيد19 في مستشفيين عسكريين ضواحي مدينتي بنسليمان وبنجرير، التي أعلنت يوم السبت الماضي، وكان حينها عدد الحالات النشطة لا يتجاوز 700 حالة. جدير بالذكر، أن المؤسستين الإستشافئيتين المذكورتين، تضمان حاليا نحو 1000 سرير، فيما تستعد وزارة الصحة لمضاعفة هذا العدد ليصل إلى 2000 سرير.